الرشيد ، والمتولّي لخزانة كتب الحكمة له ، وكتابه هذا على وضع كتاب كليلة ودمنة ، واستخرج كتاب ثقلة [ثغلة] من كتب الأعاجم ، وقد كان على ظهر النسخة هكذا : قال عمر بن أحمد التيفاشي ، قال أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي رحمهالله ، صنّف سهل بن هارون للمأمون كتاباً ترجمه بكتاب ثُغلة وغُفرة ، يعارض فيه كتاب كليلة ودمنة في أبوابه وأمثاله ، ويزيد عليه في حسن نظمه. وقال ناسخ الكتاب : إنّه نسخ هذا الكتاب من نسخة قابلها الفقيه الأستاذ ابن ظفر ، وقابلته بها ، وقد ذكر الحُصُري وغيره من العلماء والأدباء والفقهاء أنّ هذا الكتاب فهو [!] حكماً وعلماً ، وانتسخ هذا الكتاب لخزانة الشيخ الأجلّ الأرفع ، الأكلّ الأمجد السميدع ، الحسيب الرئيس القائد ، الموقّر المظفّر الهمام الممجّد ، أبو محمّد عبد السلام بن الشيخ المرحوم المقدّس أبي إسحاق إبراهيم بن يرّيمان أدام الله علوَّه.
قال الأفندي : وقد نقل هو هذا الكتاب من لسان الفرس إلى العربية ، إذاً أصله فليس من مؤلّفاته ، كما يظهر من أوّل الكتاب. وقد ذكر سهل بن هارون هذا شطراً من أحوال نفسه في أوّل هذا الكتاب ، وتاريخ كتابة هذا الكتاب سنة تسع وعشرين وخمس مئة ، وهذا الكتاب كتاب لطيف ظريف جيّد الفوائد في معناه (١).
٢٣ ـ كتاب النهاية للشيخ الطوسي ، نسخة حسنة الخطّ ، صحيحة معربة ، وقد قرأت على المحقّق ، وعلى ظهرها إجازته بخطّه الشريف ، وعلى
__________________
(١) نفس المصدر : ٥٥٦ ـ ٥٥٧.