الرضا عليه آلاف التّحية والثناء(١).
وقال الشيخ عبّاس القمّي : «شريف العلماء المولى محمّد شريف بن حسن علي المازندراني الحائري ، شيخ الفقهاء العظام ومربّي الفضلاء الفخام ، أُستاذ العلماء الفحول جامع المعقول والمنقول ، تولّد في الحائر الشريف ، وتلمّذ على صاحب الرياض والسيّد المجاهد ، ورزق السعادة في التدريس والإفادة وكثرة التلاميذ من الفقهاء والعلماء.
قال سيّدنا الأجلّ المضطلع الخبير الكامل أبو محمّد الحسن صاحب تكملة أمل الآمل : حدّثني شيخنا الفقيه الشيخ محمّد حسن آل ياسين وكان أحد تلامذة شريف العلماء قال : كان يدّرسنا في علم الأصول في الحائر المقدّس في المدرسة المعروفة بـ : (مدرسة حسن خان) ، وكان يحضر تحت منبره ألف من المشتغلين وفيهم المئات من العلماء الفاضلين ، ومن تلامذته شيخنا العلاّمة الشيخ المرتضى الأنصاري (رحمه الله ...) وكان بعض تلامذته كالفاضل الدربندي يفضّله على جميع العلماء المتقدّمين انتهى. وممّن تلمّذ عليه السيّد إبراهيم صاحب الضوابط والمولى إسماعيل اليزدي الذي حكى أنّه يرجّحه بعضهم على أستاذه ، وجلس بعد وفاة أستاذه مجلسه ، وكان يدرّس ولكن لم يبق كثيراً بل بقي قرب سنة ثمّ لحق بأستاذه رحمهالله عليهما ، وممّن تلمّذ عليه أيضاً سعيد العلماء والسيّد محمّد شفيع الجابلقي وكتب هذا السيّد ترجمة أستاذه الشريف في الروضة البهيّة إلى غير ذلك.
__________________
(١) قصص العلماء ، ص١٣٧ و ١٣٨.