«أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بن يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بن يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بن أَحْمَدَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بن مُحَمَّدِ بن الأَشْعَثِ(١) عَنْ عَلِيِّ بن إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِيهَِ قَالَ رَجَعْتُ مِنْ مَكَّةَ فَأَتَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى عليهالسلام فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ قَاعِدٌ فِيمَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ ، فَقُلْتُ : يَا ابن رَسُولِ اللهِ إِنِّي إِذَا خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ (فَرُبَّمَا لَقِيَنِي الرَّجُلُ فَيَقُولُ لِي)(٢) طُفْ عَنِّي أُسْبُوعاً وَصَلِّ عَنِّي رَكْعَتَيْنِ فَأَشْتَغِلُ عَنْ ذَلِكَ فَإِذَا رَجَعْتُ لَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ لَهُ ، قَالَ : إِذَا أَتَيْتَ مَكَّةَ وَقَضَيْتَ نُسُكَكَ فَطُفْ أُسْبُوعاً وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الطَّوَافَ وَهَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عَنْ أَبِي وَأُمِّي وَعَنْ زَوْجَتِيَ وَوُلْدِي وَحَامَّتِي وَعَنْ جَمِيعِ أَهْلِ بَلَدِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنْ إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا حُرِّهِمْ وَعَبْدِهِمْ أَبْيَضِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ فَلاَ تَشَاءُ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ إِنِّي طُفْتُ وَصَلَّيْتُ عَنْكَ إِلاَّ كُنْتَ صَادِقاً ، فَإِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله)فَقَضَيْتَ مَا يَجِبُ عَلَيْكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قِفْ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقُلْ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ مِنْ أَبِي وَأُمِّي وَزَوْجَتِي وَوُلْدِي وَحَامَّتِي وَجَمِيعِ أَهْلِ بَلَدِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِخْوَانِي عَبْدِهِمْ وَحُرِّهِمْ وَأَبْيَضِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ ، فَلاَ تَشَاءُ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ إِنِّي قَدْ أَقْرَأْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) عَنْكَ السَّلاَمَ إِلاَّ كُنْتَ صَادِقاً»(٣).
__________________
(١) في الكافي : علىّ بن محمّد الأشعث ، وفي التهذيب : علىّ بن محمّد بن الأشعث ، راجع رجال السيّد الخوئي : ١٢ / ١٣٨.
(٢) في الكافي والتهذيب والبحار : ربّما قال لي الرجل.
(٣) المزار للمفيد : ٢١٢ / ح ١ ب ٢٥ ، الكافي : ٤ / ٣١٦ ح ٨ عن محمّد بن يحيى ، وأخرجه عنه في التهذيب : ٦ / ١٠٩ ح ٩. عنهما الوسائل : ٨ / ١٤٤ ح ١ وج ١٠ /