سَالِمُ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام قَالَ : مَنْ بَاتَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِأَرْضِ كَرْبَلاَءَ وَقَرَأَ أَلْفَ مَرَّة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّة وَيُحَمِّدُهُ تَعَالَى أَلْفَ مَرَّة ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَات يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَة أَلْفَ مَرَّة آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ مِنْ كُلِّ سُوء وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَان وَسُلْطَان وَيَكْتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ لاَ تُكْتَبُ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَيَسْتَغْفِرَانِ لَهُ مَا دَامَا مَعَهُ»(١).
وهو بعينه مرسل الكتاب المتداول(٢).
لكن هذا المقدار ـ وهو موافقة كثير ممّا روي عن ابن قولويه لما رواه عنه غيره في الكتب المتقدّمة في الجملة ـ يقوّي التطابق ، لكنّه لا يثبت أكثر من تطابق الكثير لا كلّ النسخة كما لا يخفى.
ثالثاً ـ محمّد بن جعفر ، ابن المشهدي (٦١٠ هـ) في المزار الكبير :
ولم أقف على مورد حتّى الآن صرّح بروايته عن نسخة كتاب ابن قولويه ، لكن كثرة إسناده عن جعفر بن محمّد بن قولويه لا ريب أن تكون من كتابه ، والكلام فيه هو الكلام المتقدّم في نسخة الشيخ المفيد ، من تفاوت الأسانيد والألفاظ عن نسخة الكتاب الحاضرة ، ولعلّنا نعرّج على التفصيل في زمان يسع له.
رابعاً ـ الحسن ابن سليمان الحلّي (القرن الثامن) في مجموعه :
__________________
(١) مصباح المتهجّد ٢ : ٨٥٣ ، فصل في ذكر سياقات عبادات السنة.
(٢) كامل الزيارات : ١٨١ / ح ٨ ب ٧٢ فصل ما يجب العمل به ليلة النصف من شعبان.