في كشف الظنون في حرف الألف بعنوان الأدعية وهو غير علم الحروف وخواص الأسماء الذي ذكر في كشف الظنون في حرف الحاء وسرد من أسماء الكتب في ذلك الموضوع ما يقرب من المائتين ومنها شمس المعارف لأحمد البوني المتوفى (٦٢٢) والفتوحات لابن العربي المتوفى (٦٣٨) وغيرها ثم نقل عبارة ابن خلدون ( من البند ٢٣ من الفصل السادس من الكتاب الأول ) في علم الحروف المحدثة من بدو ظهور الغلاة من المتصوفة. أقول وقد ذكر ابن خلدون في ( البند ٢٢ من تلك الفصل ) علم السحر والطلسمات ومبدأ ظهورها ، وكذلك ذكر علم الجفر في ( البند ٥٤ من الفصل الثالث من الكتاب الأول ). فلا تختلط بين تلك العلوم وبين الدعاء الذي هو سؤال ومناجاة للمربوب من ربه بلا واسطة أحد من البشر. ثم اعلم أنه كان لملوك المسلمين مقصورات خاصة للصلاة والدعاء وكان يتخذ على المحراب في المساجد وكان الغرض امتياز الملك عن سائر الناس وأول من اتخذ ذلك هو معاوية على ما ذكره ابن خلدون في ( آخر البند ٣٧ من الفصل الثالث من الكتاب الأول ) ثم ذكر الدعاء على المنابر وفي الخطبة وقال إن أول من دعا على المنابر هو ابن عباس دعا لعلي بالنصرة.
وأما نحن فقد ذكرنا بعض كتب الدعاء بعنوان الأدعية في ( ج ١ ـ ص ٣٨٩ ـ ٤٠١ ) كما عبر عنها في تراجم مؤلفيها وأكثرهم الرواة القدماء ، وبعضها ذكرناها في ( ج ٢ ـ ص ٢٤٣ ـ ٢٤٨ ) بعنوان أعمال الأشهر أو الجمعة أو السنة أو اليوم أو الليلة وأمثالها. ونذكر جملة منها في المقام بعنوان كتاب الدعاء أو الدعوات وسنذكر بعضها في الصاد بعنوان الصحيفة ، ونذكر البعض الآخر في العين بعنوان عمل الجمعة وعمل ذي الحجة وعمل رجب وعمل السنة وعمل شعبان وعمل شهر رمضان وأمثال ذلك ، والبعض الآخر في الميم بعنوان المزار. وهذه عناوين عامة غير ما ذكر أو سيذكر بعدا بالعنوان الخاص للكتاب في محله.
( ٧١٠ : كتاب الدعاء ) لأبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن عبيد الله بن خالد النهمي الكوفي الثقة ، يرويه عنه حميد بن زياد المتوفى (٣١٠) والنجاشي والشيخ بإسنادهما إلى حميد عنه.