القمّي
؛ ومثال ذلك : جاء في بداية تفسير
النعماني عناوين من العلوم القرآنية دون توضيحها
، في حين أنّه تمّ توضيح بعض هذه العناوين في مقدّمة تفسير القمّي ،
علماً بأنّ أكثر هذه العناوين لم ترد في هذا التفسير.
وفيما يلي نتطرّق مرّة أخرى إلى مقارنة أدقّ
بين تفسير
النعماني ومقدّمة تفسير القمّي.
الاختلافات بين التفسيرين
:
على الرغم من التقارب الكبير بين هيكلية
هذين التفسيرين ومواضيعيهما بيد أنّنا نشاهد اختلافين جوهريّين بينهما ، وهما :
الاختلاف
الأوّل : إنّ تفسير النعماني
تفسيرٌ كُتب بصورة مستقلّة ، في حين أنّ مقدّمة تفسير القمّي قد
كتبت بوصفها مقدّمة لنصّ تفسيري
؛ ولذلك فقد أحال في المقدّمة إلى النصّ التفسيري مراراً وتكراراً ، وقد تمّ التأكيد
على أنّ هناك المزيد من نماذج الآيات ذات الصلة قد تمّ الإشارة إليها في متن
التفسير.
الاختلاف
الثاني : إنّ هذا الاختلاف يرجع منشأه إلى حدّ
ما إلى الاختلاف الأوّل ، وهو أنّ تفسير النعماني
أكثر سعة وتفصيلا من مقدّمة تفسير
__________________