الأدلّة المجزية الكافية
، ويأتي على النقض نقضٌ وهكذا ، ونتائج هذه المباحث لها الأثر الكبير في كيفية الصلاة
والصيام والزكاة و ... الإنسان المسلم ، بل في اعتناق المذهب.
ومن الأمثلة الواضحة على ما قلناه ترى أنّ
العلاّمة الخواجة نصير الدين الطوسي المتوفّى سنة (٦٧٢ هجرية) قد كتب كتباً عديدة في
مجال الاعتقادات ، ومن جملتها كتاب تجريد الاعتقاد
، وقد صار هذا الكتاب محطّ أنظار طلاّب العلم والفضيلة ، فصار مورداً للمدارسة والشرح
والتوضيح والنقد ، وأوّل الشروح عليه شرح العلاّمة الحلّي المتوفّى سنة (٧٢٦ هجرية)
، واسمه كشف
المراد في شرح تجريد الاعتقاد
، وتبعه جماعة ، ومن جملة من وقف على كتاب تجريد الاعتقاد
علاء الدين القوشجي ، فشرحه شرحاً مفصّلاً ، وكتب عليه حاشية.
وهذا الشرح أيضاً صار محلاًّ للنقد والنقض
والإبرام ، فوضعت عليه حواش كثيرة ، ومن جملة من كتب حاشية على شرح التجريد
للقوشجي العلم العلاّمة القاضي نور الله التستري المستشهد سنة (١١٠٩ هجرية) ،
وبحمد الله وقعت مصوّرة نسخة الكتاب الفريدة تحت أيدينا.
هذا وقد اقترح علينا الأستاذ السيّد أحمد
رضا معين شهيدي تحقيق (المطلب الخامس في الإمامة) من هذا الكتاب وإخراجه إلى النور
، حفظاً لتراث اُمّتنا الإسلامية المجيدة ، وبركة لطلاّب العلم والفضيلة ورحمة يترحّم
بها على روح الشيخ الشهيد القاضي نور الله التستري ، آملاً من الله العلي