عبد الله محمود شحاتة.
وهنا لا نجد متّسعاً
لتوضيح مصطلح الأشباه بشكل كامل ، وإنّما نكتفي بالإشارة إلى أنّ الكثير من المعاني
المذكورة للألفاظ ليس فيها الدقّة الكافية ، بل إنّ الألفاظ قد استعملت في معان جامعة
تتضمّن معان مختلفة ، وفي بعض الموارد نصل إلى معان خاصّة من خلال قرائن أخرى من خارج
اللفظ. وبعبارة أخرى : استفادة المعنى الخاصّ من باب تعدّد الدال والمدلول.
إنّ مقارنة أشباه
الألفاظ المذكورة في تفسير
النعماني مع ما ورد في كتاب مقاتل ، تثبت استقلالية تفسير النعماني تماماً ، فعلى سبيل المثال نجد النعماني قد ذكر أربعة وجوه للخلق ، وهي : خلق
الاختراع ، وخلق الاستحالة ، وخلق التقدير ، وخلق التغيير ، في حين ذكر مقاتل سبعة وجوه للخلق لا ينسجم منها إلاّ وجه واحد مع ما ذكره النعماني ؛ حيث ذكر من بين معاني الخلق
: الخلق في الدنيا ، وهو منسجم مع خلق الاختراع.
ذكر النعماني فيما
يتعلّق بكلمة (الوحي) سبعة وجوه ، وهي :
١ ـ وحي النبوّة
والرسالة.
٢ ـ وحي الإلهام.
٣ ـ وحي الإشارة.
__________________