الصفحه ٢٥٦ : كثيرة لا
تعدّ ولا تحصى وبمقتضى ذلك أرشد العباد إلى طرق شكره على تلك النعم ، ومن تلك الطرق
التوجّه له
الصفحه ٢٥٧ : تشريع الصلاة الشاملة لكلٍّ من الصلاة القصرية والتامّة أم لا؟ وعليه
فقوله تعالى : (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ
الصفحه ٢٦١ :
في تجاوزه حدّ الترخّص للبلد أم لا فهنا يستصحب وجوب الصلاة قصراً.
وأمّا لو لم تكن
له حالة سابقة
الصفحه ٢٦٢ : فلذا
رأفة بالمسلمين أُمروا بقصر الصلاة تخفيفاً عليهم في السفر ، وأمّا في زماننا هذا فقد
لا تكون هناك
الصفحه ٢٦٦ : : إنّ ما هو موضوع
الرسالة عدّة مفاهيم ـ الصلاة ، التمام ، القصر ، الفرسخ ، البريد ـ وهذه المفاهيم
لا شكّ
الصفحه ٢٧٢ : القصر في محكم آيات الكتاب المجيد ، وجعل له مسافة مقدَّرة لا تنقص ولا تزيد ،
والصلاة على سيّد المرسلين
الصفحه ٢٨٠ :
المسافة بريد وإن كان سفره بريدين ثمانية فراسخ.
لا
يقال : كيف يجوز على الحكيم أن يقتصر على قوله
الصفحه ٢٨٢ : : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : (أدنى
ما يقصّر فيه المسافر؟ فقال : بريد)(٢).
لا
يقال : قد تقرّر أنَّ
الصفحه ٢٨٣ :
والرجوع بريداً قاصد ثمانية فراسخ؟
لا
يقال : كيف يكون للعزم على الرجوع قبل الشروع فيه تأثير في
الصفحه ٢٩٢ : بقصر أهل مكّة
إذا خرجوا حجاجاً إلى عرفات؛ وهم لا يرجعون ليومهم ، فالجمع باختصاص القصر بمريد الرجوع
الصفحه ٢٩٣ : خرجوا حجّاجاً قصَّروا
وإذا زاروا البيت ورجعوا إلى منازلهم أتمّوا)؛ إذ الخروج للحجّ لا يتحقّق معه الرجوع
الصفحه ٢٩٥ : تكن.
وخامسها(١) : إنّ قوله شغل يوم لا يدلّ على اشتراط الرجوع ليومه لما بينهما من المغايرة
فلا يدلّ
الصفحه ٣٠٠ :
وقد اتّضح بحمد
الله أنّ هذين الحديثين بمعزل عن الدلالة على ما ذكروه بل لا دلالة فيها أصلاً
الصفحه ٣٠٢ : بيِّناً
لا شكّ فيه ولا شبهة تعتريه أنَّ العلّة الموجبة للقصر محصورة في كون السفر بريدين
ثمانية فراسخ كما
الصفحه ٣٠٤ : أدع سنّة رسول الله صلّى الله عليه
وآله وما صنع أبو بكر وعمر وعثمان قبل أن يُحدث؟ فقالوا : لا والله ما