ثالث شهر ربيع الآخر سنة (٦٧٦ هـ) ستّ وسبعين وستمائة سقط من أعلا درجة في داره في غلس الفجر فخرّ ميّتاً لوقته من غير نطق ولا حركة وانفجع الناس لوفاته واجتمع الخلق الكثير وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين عليهالسلام(١) ـ سئل عن تولّده قال : من سنة (٦٠٢ هـ) اثنين وستمائة ، كذا وجدته بخطّ الشيخ الأفضل علي بن فضل الله بن هيكل الحلّي جامع المسائل الشاميّات الأولى والثانية لأستاده الشيخ أحمد بن فهد الحلّي ـ لكن في الحلّة السيفية بنية معروفة بـقبر المحقّق صاحب الشرايع ـ يروي قدسسره عن والده الشيخ حسن ، عن أبيه يحيى الأكبر بن الحسن بن سعيد ، عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي الفقيه الصالح ، عن جماعة :
منهم : الشيخ عماد الدين الطبري شيخ إجازة محيي الدين بن زهرة والشيخ أمين الدين حسين بن طحّال شيخ ابن نما الآتي والشيخ الفقيه أبو عبد الله الحسين بن جمال الدين هبة الله بن الحسين بن رطبة السوراوي ، ويروي السوراوي هذا ، عن شيخ الطائفة الطوسي.
ومنهم : الشيخ أبي محمّد الياس بن محمّد بن هشام الحائري ، عن ابن الشيخ المولى أبي علي الطوسي شيخ الطبقة الثامنة من طبقات المتأخّرين الآتي ذكره.
__________________
(١) قال أبو علي الحائري : وهذا عجيب ، فإنّ الشايع بين الخاصّ والعامّ أنّ قبره بالحلّة وهو مزار معروف وعليه قبّة وله خدّام يخدمون قبره يتوارثون ذلك أبّا عن جدّ ، وقد خربت عمارته فأمر الأستاد العلاّمة دام علاه بعض أهل الحلة فعمّروها وقد تشّرفت بزيارته قبل ذلك وبعده.