الجامعة ، وكان متواضعاً
تواضع العلماء ، وعمد إلى محاورة علي الوردي فيما يكتبه في علم الاجتماع ، وفي تلك
الزيارة سمعنا من الخوئي تبريكاته للمشروع».
يقول مكّية : «لفت انتباهي مكتبة العلاّمة
الكبير الشيخ آقا بزرك الطهراني العامرة ، التي احتوت الآلاف المؤلّفة من الكتب ، فمن
صفحات كتبها ومخطوطاتها ألّف موسوعتيه المعروفتين الذريعة إلى تصانيف الشيعة
، وكتاب طبقات
أعلام الشيعة. وقد سلف أن ذكرت تحمّسه
وانفعاله فرحاً بنا أن صعد السلّم رغم تقدّمه بالسنّ ونحول بدنه إلى رفوف الكتب ليهدينا
منها ، مع أنّه يعرف بأنّنا لم نكن من أهل الالتزام الديني ، وبصفتنا علمانيّين ، لكن
كان اللقاء والتفاهم والتعاطف بيننا وبينه حميميّاً. فما توافر من طيبة وحسن نيّات
وجدّية في مشروع علمي يكفي أن نكون بمفهوم هذا العالم الجليل ، الأقرب إليه».
وينقل الخطيب السيّد حسن الكشميري
الذي قرأ في مجلس الشيخ آقا بزرك الطهراني ما يزيد على ستّ سنوات متواصلة ، حيث كان
لديه مجلس أسبوعي في النجف الأشرف يقام صباح كلّ يوم خميس من كلّ أسبوع. يقول : «كان
الشيخ آقا بزرك في غاية التواضع بحيث أنّ من لا يعرفه
__________________