فلم يحمدها :
أنا في الحلّة الغداة كأنّي |
|
علوي في قبضة الحجّاج |
بين عرب لا يعرفون كلاماً |
|
طبعهم خارج عن المنهاج |
وصدور لا يشرحون صدوراً |
|
شغلتهم عنها صدور الدّجاج |
والمليك الذي يخاطبه النا |
|
س بسيف ماض وفخر وتاج |
ما له ناصح ولا يعلم الغيـ |
|
ـب وقد طال في مقامي لجاجي |
قصّةٌ ماوجدت غير ابن فخر الـ |
|
ـدين طبّاً لها لطيف العلاج |
وإذا سلّطت صروف الليالي |
|
كسّرت صخر تدمر كالزجاج». |
وتوفي فيها أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن هالة الرناني عائداً من مكّة سنة(٥٣٥هـ)(١).
١٥ ـ خُطَرْنِيَةُ (بالضمّ ثمَّ الفتح ، وبعد الراء الساكنة نون مكسورة ، وياء آخر الحروف مخفّف)(٢) :
«ناحية من نواحي بابل العراق».
__________________
(١) أبو العبّاس ، أحمد بن محمّد بن أحمد بن هالة الرناني (ت ٥٣٥هـ) ، هذه النسبة إلى(رنان) وهي إحدى قرى (أصبهان) ، كان مقرئاً فاضلا ، قرأ القرآن على أبي علي الحدّاد وأبي العزّ الواسطي ، وختم عليه القرآن خلق كثير ، سمع الحديث الكثير من غانم بن أبي نصر البرجي ، والحافظ إسماعيل بن محمّد بن الفضل وغيرهما ، توفّي بالحلّة عائداً من مكّة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
يُنظر : اللباب في تهذيب الأنساب : ٢ / ٣٨ ، الوافي بالوفيات : ٧ / ٢١١ ، تاريخ الإسلام : ٣٦ / ٣٦٧ ، الأنساب للسمعاني : ٣ / ٩٤.
(٢) معجم البلدان : ٢ / ٣٧٨.