السيستاني ، وطبع مكررا ، والطبعة الخامسة منه تمت بمباشرة عباس إقبال الآشتياني نزيل طهران في (١٣٠٨) شمسية وخرج من هذا الطبع في سبع وثمانين صفحة مع مقدمه مبسوطة من الإقبال في ثلاث وسبعين صفحة ، ذكر فيها ترجمه الوطواط بما لم يسبقه أحد وتراجم الشعراء المعاصرين له وتراجم كثير ممن نظم القصيدة المصنوعة بعد تأليف حدائق السحر وممن ألف كتابا في موضوعه أو على منواله ونظيره مثل المعجم في معايير أشعار العجم وأنيس العشاق وبحر الصنائع وشرح حدائق السحر وبدائع الصنائع ، وتكميل الصناعة وحدائق الحقائق المذكور آنفا وغير ذلك ، وألحق بآخره في الطبع حواشي كثيره في مائة وخمسين صفحة في بيان ما يتعلق بمطالب الكتاب أودع فيها فوائد جليلة ، ونكات دقيقه أدبية وتاريخية تكشف عن سعة دائرة معلوماته ، نعم إنه اقتصر في المقدمة بشرح حال المؤلف من كونه في وزارة السلطان أتسز بن محمد خوارزم شاه من أول سلطنته (٥٢٢) إلى موته (٥٥١) وكان بعده في وزارة ولده إيل أرسلان الذي ألف الحدائق في عصره إلى أن استعفى عن الوزارة أواخر عمره بعد (٥٦٣) وفي يوم جلوس ولده السلطان تكش بن إيل أرسلان ( ٢٢ ـ ع ٢ ـ ٥٦٨ ) حمل إليه الوطواط في محفه لكبر سنه وتجاوزه الثمانين فهنأه برباعية إلى غير ذلك من أحواله وسيرته من غير تعرض لروحية الرجل وسريرته ، والذي نرجحه فيه أنه علوي المذهب يفصح بذلك شعره المذكور في الكنى والألقاب للمحدث القمي ( ج ٢ ـ ص ٢٤٣ )
لقد تجمع في
الهادي أبي الحسن |
|
ما قد تفرق في
الأصحاب من حسن |
وكذا يشعر به تسمية تأليفه بمطلوب كل طالب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كما عبر عنه كذلك كشف الظنون ـ ج ٢ ـ ص ٤٥٩ وقد طبع في ( ١٣٦ ص ) كما في معجم المطبوعات ـ ص ١٩٢٢ وأما الكتب الثلاثة الآخر فلا يرى منها أثر ، ومر شرح حدائق السحر الموسوم بـ « حدائق الحقائق » ويأتي شرحه لحفيد الوصال في الشين ، وقد عربه الدكتور إبراهيم أمين الشواربي المصري المعاصر وطبع المعرب بمصر في (١٣٦٤).
( حدائق السياحة ) أو حديقة السياحة كما يأتي ولعل الأصح الحدائق.