بباب الكوفة في بغداد الشرقية ( رأس الجسر العتيق اليوم ) جمعه في عشرين سنة عن أربعمائة أصل من الأصول المدونة في مدة القرنين والنصف من الهجرة كما سيجيء في الكاف مفصلا وهو في قسمين الأصول الدينية وفروعها وله شروح يأتي ، وحواش كثيره نذكر منها :
( ٩٨٤ : الحاشية عليه ) أصولا وفروعا للشيخ إبراهيم بن الفقيه الكاظمي الشيخ قاسم الشهير بابن ألوندي مؤلف جامع أسرار العلماء المذكور في ( ج ٥ ـ ص ٣٩ ) رأيتها بخطه على حواشي نسخه من الكافي التي هي بخط السيد نعمة الله بن حمزة العميدي الحسيني فرغ من استنساخها في (٩٩٤) وهي في مكتبة السيد مهدي آل حيدر الكاظمي ، وعليها حواشي والده الشيخ قاسم وأخيه الشيخ محمد بن قاسم أيضا ، ويظهر من بعض تلك الحواشي أنه كتبها في حياة والده ، وينقل فيها عن المجامع لوالده.
( ٩٨٥ : الحاشية عليه ) للمولى أبي الحسن الشريف العاملي الفتوني النباطي الأصفهاني الغروي المتوفى بها (١١٣٨) صاحب كتاب الأنساب المذكور في ( ج ٢ ـ ص ٣٧١ ) رأيتها على هوامش نسخه من كتاب الصلاة من الكافي ، التي كتبها المولى عبد المطلب كليد دار ( الخازن ) للحضرة الغروية وهو ابن المولى عبد الله بن المولى طاهر الكليددار ، وفرغ من الكتابة في (١١٢٨) والحواشي بخط غيره وإمضائها ( أبو الحسن ) وقد قرأ المولى عبد المطلب الكاتب المذكور على المولى أبي الحسن الشريف في تلك السنة هذا الجزء من الكافي فكتب المولى أبو الحسن بخطه على ظهر الكتاب إجازة له (١).
__________________
(١) وهذه صورة الإجازة : بسم الله الرحمن الرحيم ، قد أنهاه مقابلة وقراءة وتدقيقا وتحقيقا الولد الأعز الصالح الفالح الألمعي اللوذعي الزكي النحرير الكامل خازن حضره مولانا وسيدنا سيد الأوصياء وإمام أهل الأرض والسماء أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، مولانا عبد المطلب وفقه الله في مجالس عديدة آخرها آخر شهر جمادى الثانية من سنة ثمان وعشرين ومائة وألف ، وقد أجزت له كثر الله أمثاله أن يروي عني عن مشايخي ما قرأه علي وسمعه مني وغير ذلك من أخبار أصحابنا رضوان الله عليهم ، مراعيا لجانب الاحتياط ، وحرره العبد الضعيف الراجي فضل ربه اللطيف أبو الحسن الشريف حامدا مصليا ووالده المولى عبد الله أيضا من العلماء في القرن الحادي عشر ، وجده المولى طاهر كليد دار وجده الأعلى المولى محمود كلهم خزان الحضرة الغروية وقد ذكرهم العلامة المجلسي في آخر باب موضع قبر أمير المؤمنين (ع) من مجلد مزار البحار ، وهم من أحفاد المولى عبد الله الشهابادي اليزدي صاحب حاشية التهذيب الذي هو أول من فوضت إليه الخزانة الغروية في عصر الملوك الصفوية.