من الشبهة مماثلا له اه لأنّ فيما نحن فيه لم يعلم بثبوت التكليف فى الجملة بل الشك فى اصل التكليف بالتحريم لكن هذا على تقدير كون المراد بالمماثلة من جميع الجهات امّا لو كان المراد المماثلة فى الجملة بان كان المراد مطلق الشبهة وان لم يكن هناك علم بالتكليف اصلا كما هو محط الاستدلال تكون الرّواية متكفلة لبيان وجوب الاحتياط فيما نحن فيه من الشبهة التحريميّة فلا بدّ فى دفع هذا من التمسّك بما سيأتى من ان ظاهر الرّواية التمكّن من استعلام حكم الواقعة بالسئوال او بانّ هذا المعنى خلاف الظاهر من الرواية فلا معنى لحمل الرّواية عليه قوله وان جعلنا المورد من قبيل الشكّ فى متعلق التكليف اه يعنى ان جعلنا مورد الرّواية من قبيل الاقل والأكثر الارتباطيّين الّذين لا يحصل براءة الذمّة بالاقلّ اصلا على تقدير كون الاكثر واجبا وهو الفارق بينهما وبين الاستقلاليين لم يكن ما نحن فيه مماثلا لهما لانّ الشكّ فيه شكّ فى اصل التكليف لكن جعل المصنّف لهما من قبيل الشكّ فى المكلّف به انّما هو بزعم القائلين بالاشتغال وامّا على راى المصنّف والمشهور القائلين بالبراءة فيهما فليس من قبيله بل راجع الى الشكّ فى اصل التكليف كما سيأتى إن شاء الله الله تعالى قوله لم ينفع فيما نحن فيه يحتمل ان يكون مراده من عدم النفع ان الرّواية على هذا التقدير كافة لبيان لزوم الإفتاء بالاحتياط ولا يدلّ على وجوب الاحتياط فى مقام العمل وهذا المعنى ظاهر البطلان لان وجوب الافتاء بالاحتياط يلازم كون العمل على الاحتياط والظاهر انّ مراده من عدم النّفع ان الظّاهر من الرواية التمكن من استعلام حكم الواقعة بالسّئوال من جهة انفتاح باب العلم ويدلّ على هذا المعنى قوله قدسسره ومنه يظهر اه قوله حتى بالاحتياط فكذلك يعنى لم ينفع فيما نحن فيه وعدم نفعه من جهة ما ذكر من ان الرّواية فى مورد التمكن من استعلام حكم الواقعة مع انّه خلاف مذهب الاخبارى لانّه يفتى بالاحتياط قوله فبانّ ظاهره الاستحباب هذا ينافى قوله والظاهر انّ مراده الاحتياط لان الاحتياط على التقدير المذكور يكون واجبا كما سيأتي منه والجمع ممكن بحمل الاوّل على الظهور الابتدائى من جهة لفظ ارى لك ومن جهة لفظ الاحتياط كما يفهم ممّا سننقله عن الرّياض قوله الاحتياط فى الشبهة الموضوعيّة وقد تبع المصنّف فى ذلك صاحب القوانين حيث قال فى مقام الجواب وفيه بعد الاغماض عن السند انه لا دلالة فيها على ما نحن فيه اذ الظاهر ان الحمرة المشكوك فيها هى المترددة بين كونها من شعاع الحمرة المغربيّة