بعدم سقوطه مع كون المشكوك جزء فى حال النسيان ايضا لأجل قاعدة الاشتغال وقد استشكل شيخنا قدس سابقا فى كلام المصنّف حيث انّ ظاهره الرّجوع الى الاستصحاب لا الى اصل الاشتغال الّذى هو صريح كلامه هنا وفى بعض المواضع السّابقة مع انّ المثبت للقناعة والبدلية هنا ليس هو اصل البراءة الجارى فى الزّيادة بل المثبت هو عدم الفصل بين الصّحة فى الزّيادة والصّحة فى النقيصة فانّ لازمها هو البدليّة والأسقاط مع انّ الالتزام بانّ وجوب الاحتياط يصلح للبناء على شرطيّة عدم الزّيادة فى مرحلة الظّاهر بخلاف اصل البراءة فانّه لا يصلح للبناء على البدليّة والاسقاط فى مرحلة الظّاهر تحكم بحت والله العالم قوله وامّا بملاحظتها فمقتضى قوله لا تعاد اه هناك طوائف من الأخبار منها ما دلّ على البطلان بالزّيادة مطلقا ومنها ما دلّ على البطلان بالزّيادة السّهوية مطلقا مثل قوله ع اذا استيقن انه زاد فى صلاته المكتوبة استقبل استقبالا ومنها ما دلّ على الصّحة فى كلّ زيادة ونقيصة سهويتين مثل مرسلة ابن ابى عمير عن بعض اصحابنا عن سفيان بن سمط عن أبي عبد الله تسجد سجدتى السّهو لكلّ زيادة تدخل عليك ونقصان بناء على عدم القدح فى السّند من جهة ان سفيان بن سمط مجهول ولا يصلحه ما ذكروا من انّ مرسل ابن ابى عمير كمسنده لأنّ ذلك انّما ينفع بالنّسبة الى بعض اصحابنا لا بالنّسبة الى سفيان بن السّمط مع ان العلّامة قد رده فى المنتهى فى بعض كلامه بانّ مرسله لا يقبل فى خلاف الاصل ومنها ما دلّ على البطلان فى الخمسة فى كلّ زيادة ونقيصة وعلى الصّحة فى غيرها كذلك مثل صحيحة لا تعاد بناء على عمومه للزّيادة والنّقصان ولا يضرّ عدم تصوّر الزّيادة فى كثير من الخمسة لانّ الحكم انّما هو بالنّسبة الى المجموع اذا عرفت هذا فنقول فى الجمع بين الأخبار وعلاج تعارضها فى المقام مسالك متعدّدة احدها انّ اخبار الزّيادة لكونها مختصّة بصورة الزّيادة لا عن عمد تكون اخصّ من الصّحيحة كما انّه لو لم ندع الاختصاص من الطّرفين لكانت اخصّ من الصّحيحة فتخصّص بها وكذا تقدم اخبار الزيادة على المرسلة مع التصريح فيها بالعموم لانّ العموم المذكور وارد فى مورد حكم آخر فلا يمكن التمسّك به فى مورد الشكّ ولا منافاة بين العموم وبين ورود العام فى سياق حكم آخر غير الحكم المحمول على العام كما فى قولك اشرب الماء فوق كلّ غذاء فانّه لا يدلّ على جواز كل كلّ غذاء وهذا هو الّذى اختاره المصنّف ره فى كتاب الصّلاة وفيه انّ اخبار الزّيادة ليست مختصّة بما ذكر على سبيل الاطلاق فان كثيرا من اخبارها شاملة للعمد والسّهو مثل قوله ع من زاد فى صلاته فعليه الاعادة وغير ذلك بل يمكن ادّعاء ظهور مثل هذه الأخبار فى الزّيادة العمدية فقط من جهة ظهور نسبة الفعل الاختيارى الى الفاعل كونه صادرا عن عمد واختيار ولذا لو قال بعت دارى ثمّ ادّعى