حدد بالحاء المهملة فهو بمعنى من سنّم قبرا قيل ويؤيّده ما ورد من طريق ابى الهيّاج قال قال لى علىّ ع ابعثك على ما بعثنى عليه رسول الله ص لا ارى قبرا مشرفا الّا سوّيته ولا تمثالا الا طمسته واما خدد بالخاء المعجمة فهو بمعنى الشق فيكون بمعنى نبش القبر ليدفن ثانيا او غيره فيه وان يكون بمعنى جعل القبر خدا للميّت لا لحد اعلى ما قيل واما جدث بالثاء المعجمة قال الصّدوق فى محكى الفقيه بعد نقله عن البرقى انّ الجدث القبر ولا ندرى ما عنى به قيل يمكن ان يريد به ما فى التّهذيب أن يجعل دفعة اخرى قبرا لإنسان آخر فقد يكون محرّما مع استلزامه النّبش المحرّم ثم انّ ما ذكره الصّدوق من ان جميع الاقوال الثلاثة داخل فى الخبر ومثله ما ذكره فى محكى الدّروس ويكره تجديده بالجيم والحاء والخاء لا اعرف له وجها مع اجمال الرّواية واحتمالها للالفاظ الثلاثة داخل فى الخبر ومثله ما ذكره فى محكى الدّروس ويكره تجديده او الاربعة على سبيل البدل نعم لو نقل الحديث بطرق مختلفة بالالفاظ المذكورة كان لما ذكراه وجه ثم ان التمثيل بالحديث مبنى على اعتباره سندا ودلالة قوله ع فقد خرج عن الاسلام على الحرمة اما الدّلالة فلا شبهة فيها وامّا السّند فهو وان كان ضعيفا باصطلاح المتاخرين على ما نقل عن المعتبر والمدارك لكن اعتناء الأفاضل العظام بضبط لفظ الخبر ومعناه ممّا يجبر ضعفه والله العالم قوله من الاقل والاكثر كما لا يخفى لانّ الشكّ فى المثالين الاوّلين فى الركعتين بشرط ولا بشرط شيء ولا يخفى كونهما قسمين ومتباينين قوله واعلم انّا لم نذكر فى الشبهة التحريميّة اه قد ذكر بعض افاضل المحشين فى هذا المقام ما هذا لفظه والمراد الاقل والأكثر فى قوله لم نذكر فى الشبهة التحريميّة صورة دوران الامر بين الاقل والاكثر اه هو الارتباطيان دون الاستقلاليين بدليل قوله لأنّ الأكثر معلوم الحرمة لأنّ العلم بحرمة الاكثر انّما هو فى الارتباطى دون الاستقلالى بل الامر فى الاستقلالى بالعكس لأنّ الأقل فيه معلوم الحرمة دون الزائد عليه وبالجملة ان كلّا من الارتباطى والاستقلالى المذكورين داخل فى الشك فى التكليف الّا انّ المراد فى المقام هو الاوّل بقرينة التعليل ومثال الارتباطى نقش صورة الحيوان ذى الرّوح لأنّ المتيقن حرمة نقش تمام الصّورة والشكّ فى حرمة الناقص ومثال الاستقلالى حرمة قراءة العزائم للحائض لانّ المتيقّن حرمته قراءة نفس آية السجدة دون الزائد عليها ومن طريق ما ذكرناه يظهر انّ الاولى للمصنف ره