مباحث اصل البراءة
ربّ يسّر ولا تعسّر
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة على اشرف الأوّلين والآخرين محمّد واهل بيته الطّيّبين الطّاهرين ولعنة الله على اعدائهم ومنكرى فضائلهم ومناقبهم اجمعين الى يوم الدّين قوله والظنّ يمكن ان يعتبر فى متعلّقه قد ذكر فى اوّل الكتاب انّ الظنّ موضوع دائما وليس مثل العلم الّذى قد يكون موضوعا وقد يكون طريقا فقد يكون موضوعا للحكم الظّاهرى طريقا الى الحكم الواقعى فيكون حجّة فى باب الأدلّة بمعنى انه يكون وسطا لاثبات حكم هو من سنخ حكم متعلّقه وقد يكون موضوعا للحكم الواقعى ولا يقال له الحجّة فى باب الأدلّة وان كان حجّة بمعنى الوسط مطلقا والمراد هنا القسم الأوّل لقوله ولكنّ العمل به والاعتماد عليه فى الشرعيّات موقوف على وقوع التعبّد به اه اذ هذا القسم وان كان كشفه ذاتيّا كالعلم الّا انّ حجّيته واعتباره بمعنى جعل المظنون بمنزلة الواقع وترتيب جميع الآثار الشرعيّة المترتبة على الواقع عليه سواء كانت بلا واسطة او معها لا بدّ ان يكون من جهة دليل دالّ على ذلك من عقل او شرع ومع عدمه فيحكم بعدم حجّيته من جهة الأدلّة الأربعة كما سلف جميع ذلك وامّا الظنّ الموضوعىّ فليس فيه التعبّد وترتيب آثار الواقع فى مرحلة الظاهر بل هو موضوع لنفس الحكم الواقعى فهو كسائر الموضوعات الواقعيّة من الحضر والسّفر وغيرهما قوله وامّا الشكّ فلما لم يكن فيه كشف اصلا صريح هذا الكلام انّ المراد بالشكّ هو تساوى