المزبور لأنّه خير من الاشتراك واجيب عن ذلك ايضا بان المراد تصديقكم بتلك الصلاة وهو مناف لما ذكره المفسّرون فانّ ما ذكروه صريح فى حصول الثّواب لهم بالصّلاة السّابقة الى بيت المقدّس نعم قد استدلّ بالآية المزبورة الإمام الصّادق ع فيما رواه العيّاشى عنه على ما حكى على انّ الأيمان عمل كلّه قال ع والقول بعض ذلك العمل مفترض من الله مبيّن فى كتابه واضح نوره ثابتة حجّيته يشهد له بها الكتاب الحديث وسبيله سبيل الأخبار الآتية الدالّة على مثل ما دلّت عليه وسنجيب عنها والجواب عن الآية الثانية انّها تحمل على الحكم بغير ما انزل الله مع العلم به وجحده ايّاه على ما احتملنا سابقا وقد ذكر هذا الاحتمال الشهيد الثانى قدسسره فى الرّسالة ايضا ويمكن حمل الكفر فيها على ترك ما امر الله به مثل قوله تعالى (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) اه الى قوله تعالى (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) ولا ريب فى امكان اجتماعه مع التّصديق القلبى وقد صرّح بكون الكفر قد يكون بمعنى التّرك لما امر الله به الإمام عليهالسلام فى بعض الاخبار ويمكن ان يكون من قبيل الكفر المذكور قوله تعالى (مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) وقوله تعالى (وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) وغير ذلك الثّانى دلالة الأخبار الكثيرة على ذلك وهى طائفتان الأولى الاخبار الدالّة على تركّب الأيمان من الأمور الثلاثة المذكورة من الإقرار باللّسان والاعتقاد بالقلب والعمل بالطّاعات والاخبار الدالّة على ذلك كثيرة جدّا بل اكثر من ان تحصى مذكورة فى الكافى والبحار وغيرهما ومنها ما نقلناه سابقا والثانية الاخبار الدالّة على انّ مرتكب المعصية ليس بمؤمن مثل قوله ع لا يزنى الزّانى وهو مؤمن وتارك الصّلاة كافر ولا يشرب الخمر وهو مؤمن وغير ذلك وهى ايضا كثيرة وقد ورد فى الحج وغيره آيات ايضا دالّة على ما ذكر كما نقلنا بعضها والجواب عن الاوّلى انّها لا بدّ ان تحمل على انّ المذكورات حدود للايمان الكامل لا لأصل الأيمان وقد ذكرنا سابقا انّ للأيمان درجات ومراتب ويمكن حملها على من ترك الفرائض او بعضها او ارتكب المحرّمات مع جحده ايّاها وانّما حملناها على ذلك جمعا بين الادلّة كما ذكرناه سابقا والجواب عن الثانية مثل ما ذكرناه فى الجواب