سمعته يقول الأيمان ما استقر فى القلب وافضى به الى الله وصدّقه العمل بالطّاعة لله تعالى والتسليم لأمره والاسلام ما ظهر من قول او فعل وهو الّذى عليه جماعة النّاس من الفرق كلّها وبه حقنت الدّماء وعليه جرت المواريث وجاز النكاح واجتمعوا على الصّلاة والزّكاة والصّوم والحج فخرجوا بذلك عن الكفر واضيفوا الى الأيمان والإسلام لا يشرك الأيمان والأيمان يشرك الإسلام وفى الكافى عن القاسم الصّيرفى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الإسلام يحقن به الدم وتؤدّى به الامانة وتستحلّ به الفروج والثواب على الأيمان وفى الكافى عن سفيان بن السّمط قال سئل رجل أبا عبد الله ع عن الإسلام والأيمان فلم يجبه الى ان قال فسئله عن الإسلام والايمان ما الفرق بينهما فقال الاسلام هو الظّاهر الّذى عليه النّاس شهادة ان لا إله الّا الله وانّ محمّدا رسول الله ص واقام الصّلاة وايتاء الزّكاة وحجّ البيت وصيام شهر رمضان فهذا الاسلام والأيمان معرفة هذا الامر فان أقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلما وكان ضالّا وفى الكافى ايضا عن سماعة قال قلت لأبى عبد الله ع اخبرنى عن الإسلام والايمان أهما مختلفان فقال انّ الايمان ليشارك الإسلام والاسلام لا يشارك الأيمان فقلت فصفهما لى فقال عليهالسلام الإسلام شهادة ان لا إله الّا الله والتّصديق برسول الله به حقنت الدّماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة النّاس والأيمان الهدى وما يثبت فى القلوب من صفة الإسلام وما ظهر من العمل به وفى البحار عن المحاسن عن العلاء عن محمّد قال سألت أبا جعفر عن الايمان فقال ع الأيمان ما كان فى القلب والإسلام ما كان عليه المناكح والمواريث وتحقن به الدّماء والأخبار الدالّة على ذلك فى غاية الكثرة ودلالتها ايضا واضحة مؤيّدة بالشهرة المحققة والإجماعات المنقولة بل نقل عن الاستاد الأكبر فى شرح المفاتيح انّ الاخبار بذلك متواترة ثم انّ ما ذكرنا حكم اغلبهم والّا فلا ريب فى كفر كثير من القادة والرّؤساء وعلمائهم من الأوائل والاواخر ممّن ثبت فى حقّهم النصّ الجلى فى غدير خم وغيره بولاية امير المؤمنين بالسّماع او بالاخبار المتواترة او بالأدلّة القطعيّة لإنكارهم ما ثبت من الدّين بطريق القطع وسيأتي عدم انحصار الكافر فى منكر ما ثبت انّه من الدّين بطريق الضّرورة بل يشمله وغيره وممّا ذكرنا