قدس سرّه فى الحاشية وضعفه ظاهر بالوجدان والبرهان قوله بل يدلّ على خلافه الاخبار الكثيرة المفسّرة للاسلام والأيمان اه ويرد على ظواهر الأخبار الواردة فى هذا الباب ممّا نقله المصنّف ولم ينقله اشكالات الاوّل اختلاف الاخبار وعدم معلوميّة مناط الاسلام بها ففى بعضها الاقتصار على الشّهادتين وفى بعضها انضمام الولاية وفى بعضها انضمام البراءة وفى بعضها انضمام الزّكاة وفى بعضها انضمام الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ وغير ذلك من الاختلافات مع ورودها فى مقام التّحديد الآبي عن التخصيص والجواب عنه باحد وجهين الاوّل حملها على اختلاف مراتب الايمان والإسلام شدّة وضعفا بناء على كون كلّ منهما حقيقة واحدة ذات مراتب مختلفة بالشدّة والضّعف كالنّور حيثما تقوّى وضعف واعلى المراتب ما اشتمل على جميع ما اشتمل عليه الاخبار كلّها اذ كلّما زاد الأيمان قوّة زاد آثارا الى ان يصل الى درجة فوق الدّرجات وهى درجة خاتم النبيّين صلىاللهعليهوآله الطّاهرين او على اختلاف افرادهما بناء على كون كلّ واحد منهما حقيقة واحدة ذات افراد متباينة مختلفة كالوجود على مذهب جمع من اهل المعقول او على اختلاف انواعها بناء على كون كلّ منهما حقيقة واحدة ذات انواع متباينة كمراتب السّوادات والبياضات على مذهب طائفة منهم هذا على تقدير كونهما بمعنى التصديق القلبى الّذى هو قسم من العلم الّذى هو مرادف للتصوّر المطلق ومن قبيل الكيف على مذهب بعضهم حقيقة او بالمسامحة ويشير الى ما ذكرنا تقسيم بعضهم الايمان الى ايمان العام وايمان الخاصّ وايمان خاصّ الخاصّ وبعضهم الى علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين وقد اشير اليه فى الكتاب الإلهيّ حيث قال عزّ من قائل كلّا لو تعلمون علم اليقين لترونّ الجحيم ثم لترونّها عين اليقين وان هذا لهو حقّ اليقين وانّه لحقّ اليقين واشير فيه ايضا الى زيادة الايمان والكفر ونقصانهما حيث قال عزوجل فامّا الّذين آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون وامّا الّذين كفروا فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون انّهم فتية آمنوا بربّهم وزدناهم هدى ليستيقن الّذين اوتوا الكتاب ويزداد الّذين آمنوا ايمانا واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وما زادهم الّا ايمانا وتسليما والّذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقويهم