فى مرحلة الظّاهر ولا اختصاص له بما قبل ورود الشّرع الى آخره كما فعلنا سابقا ويمكن ان يكون مراد المصنّف ذلك ايضا وان كانت عبارته قاصرة قوله ظهر صحّة دعوى الإجماع على اصالة البراءة فى المقام ليس مراده الإجماع على الرّجوع الى اصالة البراءة فعلا فى المقام حتى يقال بعدم تاتّى الإجماع مع الخلاف بل مع الإجماع على عدمه قال فى القوانين انّ الإجماع على اصالة البراءة فيما ورد فى خلافه خبر الواحد اوّل الكلام ان لم ندع الإجماع على خلافه بل مراد المصنّف ره صحّة دعوى الإجماع على انّ المقام مجرى اصالة البراءة وان لم يجر فعلا مانع من جهة استلزامه الخروج من الدّين او من جهة اخرى قوله مصداق القطع بعدم الدليل اى القطع بعدمه فى مرحلة الظّاهر قوله بما تقدّم مع ردّه وما تقدّم اشارة الى ما نقل عنهما المصنّف عن قريب من انّ اعتبارها من باب الظنّ والظنّ منتف فى مقابل الخبر ونحوه من الامارات الظنّ والردّ اشارة الى ما ذكره المصنّف بقوله وفيه منع كون البراءة من باب الظنّ كيف ولو كان كذلك لم يكن دليل على اعتبارها قوله الا انّ اوّل من شيّد الاعتراض وحرّره هو المحقق جمال الدّين اه قد تبع المصنّف فى نسبة الايراد المذكور الى جمال الدين السيّد الفاضل صدر الدّين ره فى شرح الوافية قال قدّس سره فى شرح الوافية قال وحيد عصره فى الحاشية على ما نقل عنه ويرد عليه انّ انسداد باب العلم بالأحكام الشرعيّة غالبا لا يوجب جواز العمل بالظنّ الى آخر ما نقله المصنّف ره هنا عنه وصرّح قبل ذلك باسطر قليلة بما هذا لفظه وعلى ما نقل عن شارح المختصر ووحيد عصره جمال الملّة والدّين فى حاشيته على هذا الشّرح اه هذا لكن ذكر الوحيد البهبهانى قدسسره فى محكىّ الرّسالة الاستصحابيّة فى مقام حجّية الظنّ الاستصحابي من جهة البناء على حجّية كلّ ظنّ لم يقم دليل على خلافه ما هذا لفظه وممّا ذكرنا ظهر فساد ما اورده على صاحب المعالم وحيد عصره بانّ انسداد باب العلم لا يوجب جواز العمل بالظنّ وساق العبارة الى قوله ويؤكّده ما ورد من النّهى عن اتباع الظنّ انتهى ونقل فى مفاتيح الأصول عن المحقق المذكور فى الرّسالة الاستصحابيّة كلاما آخر صريح فى انّ المورد على صاحب المعالم بالرّجوع الى اصل البراءة هو الوالد المحقّق الآقا حسين استاد الكلّ فى الكلّ لا ولده جمال الدّين قدّس سرهما ففيه بعد نقل كلام المحقق الخوانساري المذكور فى شرح الدروس من انّ الظاهر حجّية الاستصحاب بمعنى آخر الى آخره بطوله وسيجيء نقله بطوله من