على سبيل المثال الأولى فى التخلص عن هذا الايراد قوله عن هذا الايراد يعنى الإيراد الثّانى قوله تحصيل الاطمينان يعنى تحصيل الاطمينان المستقرّ بقرينة السّابق واللّاحق قوله فتأمّل وجه التأمّل انّ الحمل المذكور يوجب كون الآية دالّة على حجّية مرتبة خاصّة من مطلق الظنّ وهو الظنّ الاطميناني والمقصود دلالتها على حجّية خبر الواحد بالخصوص لا من حيث كونه من مصاديق الظنّ المطلق او انّ حمل الآية على ذلك يوجب خروج المورد وهو الاخبار بالارتداد او منع الزّكاة عنها وهو غير جائز او انّ حمله على ذلك خلاف ظاهر لفظ الجهالة ولفظ التبيّن اذ الأوّل ظاهر فى عدم العلم والثانى فى تحصيل العلم قوله ومنه يظهر الجواب توضيحه انّ الاطمينان فى خبر الفاسق يزول بعد التامّل والدّقة فلذا وجب فيه تحصيل الاطمينان المستقرّ بخلاف العادل لحصول الاطمينان المستقرّ فيه فالأمر بتحصيل الاطمينان المذكور فيه تحصيل للحاصل لكن فيه انّ للقائل المذكور ان يقول انّ العقلاء لا يقدمون على خبر لا يفيد الاطمينان المستقرّ اذ الاطمينان الابتدائي الزّائل بادنى ملاحظة لا يصير منشأ لركون العقلاء اليه وهو واضح الايرادات القابلة للدفع وجوابها قوله والنّسبة عموم من وجه اذ مقتضى المفهوم حجّية خبر العادل مطلقا افاد العلم او الظنّ ومفاد الآيات الناهية عدم حجّية الظنّ مطلقا سواء حصل من خبر العادل او من غيره ومادة التّعارض هو خبر العادل المفيد للظنّ قوله فالمرجع اصالة عدم الحجّية الرّجوع الى اصالة عدم الحجّية امّا لعدم شمول اخبار العلاج للمتعارضين بطريق العموم من وجه واختصاصها بصورة التباين الكلّى وامّا لعدم شمولها للكتابين المتعارضين مطلقا واختصاصها بالدّليلين اللّذين هما ظنيّا الصّدور او بالخبرين كذلك مع عدم كون مقتضى الأصل التّرجيح وعدم الالتزام بالأخذ باقوى الدّليلين مطلقا كما ادّعاه جماعة مع ادّعاء الإجماع عليه اذ على التقادير المزبورة لا بدّ من ترجيح مفهوم التعليل من جهة قيام الشّهرة على حجّية خبر العادل وسيجيء شرح الكلام فيما ذكره مفصّلا فى التّعادل والترجيح إن شاء الله الله ثم انّ المراد باصالة عدم الحجّية هى القاعدة المستفادة من الأدلّة الأربعة ويمكن ان يريد المورد به الاستصحاب لكن عرفت ما فيه فى اوّل حجّية الظنّ قوله وفيه انّ المراد بالبناء لما ذكره قدس سرّه سابقا انّ الخبر المفيد للعلم خارج عن المنطوق والمفهوم معا والدّليل عليه قوله تعالى (فَتَبَيَّنُوا) وقوله تعالى (بِجَهالَةٍ) قوله فتعيّن تخصيصها اه هذا مع الإغماض عمّا ذكره ره فى اوائل حجّية الظنّ من انّ لسان