وحجة مستقلّة ومن بعض ما ذكرنا ظهر بطلان ما حكاه فى شرح الوافية عن استاده الشريف ره من شمول المقبولة للشّهرة الفتوائية من جهة العموم فى الموصول ومن جهة عموم التّعليل نعم دلالة المقبولة على التّرجيح بالشّهرة الفتوائية ممّا لا ريب فيها لا من جهة ما ذكر بل من جهة ان المراد بنفى الرّيب هو نفيه بالإضافة والتّعليل بالصّغرى مع عدم الانضمام بالكبرى لا فائدة فيه فيكون المراد ان كلّما لا ريب فيه بالإضافة يجب التّرجيح به ومن جملة الشّهرة الفتوائيّة وسيجيء فى باب التّعادل والتّرجيح تفصيل الكلام فى ذلك وامّا ما ذكره المحقّق الكاظمى فى ردّ استاده الشّريف ره بانّ اقصى ما فى التعليل بقوله فانّ المجمع عليه لا ريب فيه التّرجيح بالإجماع ولا اقلّ من الاحتمال وقول السّائل فيما بعد فان كان الخبران عنكم مشهورين لا يعين كون المراد بالإجماع الشهرة لجواز ان يكون اراد بالشّهرة المعنى الاعمّ لا ما قابل الاتّفاق فانّ كلّ مجمع عليه مشهور وانّما اثره بالذّكر لقوله ع ويترك الشاذّ الّذى ليس بمشهور وقد يؤيّد ارادة الاتّفاق صراحة اللّفظ بنفى الرّيب فانّ الّذى ينفى عنه الرّيب ولا يحوم حوله الشكّ هو المتفق عليه دون المختلف فيه وان كان مشهورا ففيه انّه ان اراد المتّفق عليه مطلقا بحيث يشمل الاتفاق بحسب الرّواية كما هو الظّاهر يرد عليه انّ الشّهرة بحسب الرّواية لا تجعلها قطعيّة من جميع الجهات مضافا الى انّه يخرج الكلام عن بيان المرجّح الّذى سيق له الرّواية سؤالا وجوابا اذ من المعلوم انّ المخالف للإجماع يجب طرحه اصلا اذ لا معنى لمعارضة الظنّى بالقطعى لعدم حصول الظنّ مع القطع بالخلاف مع انّ الإجماع المصطلح لم يكن متداولا فى زمان صدور الرّوايات فكيف تحمل عليه مضافا الى قوله فان كان الخبران عنكم مشهورين اذ لا يمكن تحقق الإجماع المصطلح فى طرفى النقيض مضافا الى ما ذكره المصنّف من انّ الإمام ع جعل مقابله ممّا فيه الرّيب مع انّه على ما ذكر لا بدّ ان يكون ممّا لا ريب فى بطلانه وان اراد الإجماع بحسب الفتوى فقط يرد عليه مضافا الى ما سبق اخراج المورد وهو غير جائز قوله مع انّ الإمام ع جعل مقابله ممّا فيه الرّيب والّا فلا معنى للاستشهاد بحديث التثليث كما سيذكره عن قريب وكذلك لتثليث الإمام ع الامور حيث قال انّما الامور ثلاثة امر بيّن رشده اه وسيجيء التعرّض لهذا المطلب فى آخر حجّية الظنّ وفى اصل البراءة وفى التعادل والتّرجيح فانتظر قوله مضافا الى ضعفها فان قيل انّ الشهرة جابرة لضعف الخبر