قوله ومجرّد الشكّ فى دخول مثل ذلك فى الخبر يقتضى منعه لأنّ الاصل عدم الحجّية مع انّه لا معنى للتمسّك بالمحمول مع الشكّ فى الموضوع وقد صرّح المحقّق المذكور بالأصل المزبور وانّما نقله المصنّف بالمعنى حيث قال بعد قوله وانّما رجع الى بذل الجهد والحاصل انّ المتيقّن اعتباره من الاخبار انّما هو ذلك دون غيره ولا اقلّ من الشكّ فيرجع الى الأصل فى كلام السيد الكاظمى فى شرح الوافية قوله لكن استلزام اتّفاق كلمة العلماء لمقالة المعصوم معلوم لكلّ احد كيف يكون الاستلزام المذكور معلوما لكلّ احد مع كون طريق علم النّاقل اللّطف الّذى ليس طريقا عند الأكثر ثم كيف يكون الاستلزام معلوما لو كان طريقة الحدس مع انّه انّما يتأتّى فى الوجه الأوّل من طرق الحدس مع عدم معلوميّة استناد الناقل اليه مع انّ السيّد المحقق المذكور قد صرّح بتضعيف طريقة اللّطف فيما سبق من كلامه وقال بعد ان ذكر وجوه تضعيفه ومن ثمّ اعرض السيّد ره عن هذه الطّريقة بعد ان جرى عليها دهرا فكيف يقول بانّ استلزام اتفاق كلمة العلماء لمقالة المعصوم ع معلوم لكلّ احد وايضا فقد ناقش السيّد المحقّق المذكور فى كلتا طريقتى الحدس اللّتين نسبهما الى الأستاد ره وغيره فكيف يقول بانّ الملازمة معلومة لكلّ احد قوله وانّما لا يرجع الى الاخبار فى العقليّات المحضة اه المراد بالعقليّات المحضة هو ما لم يستند الى المبادى المحسوسة قال قدّه بعد قوله وغيرها من الملكات والحاصل انّ المعلومات ثلاثة انحاء ما يعلم بالعقل من دون توسّط الحسّ كامتناع اجتماع النّقيضين وارتفاعهما وكون الكلّ اعظم من الجزء وما يعلم بتوسطه كالعلم بالمحسوسات وما يعلم آثاره ولوازمه بالحسّ ويعلم هو بالعقل كالملكات فانّك تدرك آثارها بالسّمع والبصر وتستدلّ بالآثار على القوى ولا كلام فى قبول قول الثقة فى الاخيرين يرى الشّيء فيقول هو ابيض ويرى آثار الشجاعة فيقول هو شجاع انّما الكلام فى الأوّل وهو ان يستعلم الشّيء بالطّريق العقلى ليس الّا ثمّ يخبر عمّا هو عليه ويقول هو كذا فهو الّذى لا يعوّل عليه ولا يكون حجّة وان جاء به الثقات حتى تدركوا كما ادركوا قال بعد ذلك بلا فصل فان قلت المجتهد وان لم يرجع الى الحسّ فى نفس الاحكام اه وكذلك قال بلا فصل بعد قوله من الدّليل على الحكم على ان التحقيق فى الجواب اه وما فى النّسخ من لفظ ثم فى الموضعين لعلّه سهو من قلمه قدّه او من الكاتب قوله فلا اثر لهذا السّؤال قال بعد ذلك بلا فصل نعم يتجه فى الجواب عن اصل الشّبهة شيء وهو انّ ناقل الإجماع انّما يرجع الى الحسّ فى حكاية اتّفاق العلماء لو كان مرجعه فى ذلك الى السّماع