قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    إيضاح الفرائد

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    المؤلف :السيّد محمّد التنكابني

    الموضوع :أصول الفقه

    الصفحات :697

    تحمیل

    إيضاح الفرائد [ ج ١ ]

    181/697
    *

    بالسّند الحسن كما فى مرآة العقول وبالسّند الحسن كالصّحيح كما فى القوانين والحاشية وبالسّند الصّحيح كما فى مفتاح الكرامة عن الفضيل بن يسار قال قلت لابى عبد الله ع انّ النّاس يقولون انّ القرآن نزل على سبعة احرف فقال ع كذبوا اعداء الله ولكنّه نزل على حرف واحد من عند الواحد وفى الكافى بطريق ضعيف عن زرارة عن ابى جعفر ع انّ القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرّواة وقد سمعت ما نقلنا عن شيخ الطّائفة من انّ المعروف من مذهب الاماميّة والتطلع فى اخبارهم ورواياتهم انّ القرآن نزل بحرف واحد على نبىّ واحد وعن الطّبرسى ان الشائع فى اخبار الاماميّة انّ القرآن نزل بحرف واحد والظّاهر انّ تكذيبه ع لقول النّاس انّ القرآن نزل على سبعة احرف انّما هو من جهة فهمهم كون سبعة احرف بمعنى سبع قرائات والّا فالمضمون المذكور وهو ورود القرآن على سبعة احرف او على سبعة اقسام مذكورة فى اخبارنا ايضا ففى رواية الخصال الآتية عن قريب انّ القرآن نزل على سبعة احرف وفى الصّافى عن امير المؤمنين انّ الله تبارك وتعالى انزل القرآن على سبعة اقسام كلّ قسم منها كاف شاف وهى امر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص وفى رواية اخرى للخصال انّ الله يامرك ان تقرأ القرآن على سبعة احرف ثم انّ تكذيب كون سبعة احرف بمعنى سبع قرائات ممّا قد نصّ عليه كثير من مشايخ العامّة فعن نهاية ابن الاثير فى الحديث انّ القرآن نزل على سبعة احرف كلّها كاف شاف اراد بالحرف اللّغة يعنى على سبع لغات العرب اى انّها متفرّقة فى القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة يمن وليس معناه ان يكون فى الحرف الواحد سبعة اوجه على انّه قد جاء فى القرآن ما قرء بسبعة وعشرة كقوله تعالى (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) وعبد الطّاغوت وممّا يبيّن ذلك قول ابن مسعود انّى قد سمعت القرّاء فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علّمتم انّما هو كقول احدكم هلمّ وتعال واقبل وفيه اقوال غير ذلك هذا احسنها انتهى كلامه وعن القاموس مثل ذلك وفى شرح الوافية للمحقق الكاظمى قدّه وتجاوز قوم الحدود فحكموا بانّ القراءات السّبع هى الأحرف السّبعة الّتى جاء بها الخبر المشهور من غير بيّنة ولا برهان ومقتضاه ان يكون ما سواها خارجا عن القرآن وهذا خرق لما اجتمعت عليه الامّة ومن ثم اشتدّ عليه نكير الائمّة وردّوه اقبح ردّ قال ابو شامة