وابو شامة وهو مذهب السّلف الّذى لا يعرف من احد منهم خلافه ثم حكى عن ابى شامة ما قدّمناه ثم قال وقولنا بوجه نريد بوجه من وجوه النّحو سواء كان افصح او فصيحا مجمعا عليه ام مختلفا فيه اذا كانت القراءة ممّن شاع وذاع وتلقّاه الائمّة بالاسناد الصّحيح اذ هو الاصل والرّكن الاقوم وكم من قراءة انكرها بعض اهل النّحو او اكثرهم كاسكان بارئكم ويأمركم وخفض والارحام ونصب وليجزى قوما والفصل بين المضافين فى قتل اولادهم شركائهم قالوا وائمّة القراءة لا تعمل فى شيء من حروف القرآن على الافشى فى اللّغة والا قيس فى العربيّة بل على الاثبت فى الاثر والاصحّ فى النّقل لأنّ القراءة سنّة متّبعة يلزم قبولها كما روى عن زيد بن ثابت ثم قال ونعنى بموافقة احد المصاحف ما كان ثابتا فى بعضها دون بعضها كقراءة ابن عامر قال اتخذ الله فى سورة البقرة بغير واو وبالزّبر وبالكتاب باثبات الباء فيهما فانّ ذلك ثابت فى المصحف الشّامى وقراءة ابن كثير تجرى من تحتها الأنهار فى آخر البراءة بزيادة من فانّه ثابت فى المصحف المكى او يمكن دعوى ذلك ولو تقديرا كملك يوم الدّين فانّه كتب فى الجميع بلا الف فقراءة الحذف توافقه تحقيقا وقراءة الألف توافقه تقديرا بحذف الالف اختصارا وقد يوافق اختلاف القراءة الرّسم تحقيقا نحو يعلمون بالتّاء والياء ويغفر لكم بالياء والنّون ونحو ذلك لتجرّد المصاحف من النقط والشكل ثم قال ونعنى بصحّة السّند ان تروى تلك الرّواية بالعدل والضّابط عن مثله وهكذا تنتهى وتكون مع ذلك مشهورة عند ائمّة هذا الفنّ غير معدودة من الغلط او ممّا شذّ قال كلّ ما روى فى القرآن على ثلاثة اقسام قسم يقرأ به ويكفر جاحده وهو ما نقله الثقاة ووافق العربيّة وخط المصحف وقسم صحّ نقله من الآحاد وصحّ بالعربيّة وخالف لفظ الخط فيقبل ولا يقرأ به لمخالفته لما اجمع عليه ولأنه آحاد ولا يثبت به قران ولا يكفر جاحده ولبئس ما صنع من جحده وقسم نقله ثقة ولا وجه له فى العربيّة او غير ثقة فلا يقبل وان وافق الخط قرء ابن عبّاس كلّ سفينة صالحة قال وقد اختلف العلماء فى القراءة بذلك والاكثر على المنع لأنّها لم تواتر وان ثبت بالنّقل فهى منسوخة بالعرضة الاخيرة او باجماع الصّحابة على المصحف العثمانى ومثال ما نقله غير ثقة كثير ممّا فى كتب الشّواذ ممّا غالب اسناده ضعيف كالقراءة المنسوبة الى ابى حنيفة الّتى جمعها ابو الفضل الخزاعى ونقلها ابو القاسم