الاختلاف على كلّ الوجوه كملك ومالك وصراط وسراط ويدلّ على ما ذكرنا الاخبار ايضا ففى الكافى بسنده عن سليم سالم خ بن سلمة قال قرء رجل على أبي عبد الله ع وانا اسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرئها النّاس فقال ابو عبد الله كفّ عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ النّاس الخبر وفى الكافى بسنده عن سفيان السّمط قال سألت أبا عبد الله عن تنزيل ترتيل خ القرآن قال اقرءوا كما علمتم وفى مجمع البيان قال الشّيخ الطّوسى قدّه روى عنهم عليهمالسلام جواز القراءة بما اختلف القرّاء فيه وفى مفاتيح الاصول عن محمّد بن سليمان عن بعض اصحابه عن ابى الحسن عليهالسلام قال قلت له جعلت فداك انّا نسمع الآيات من القرآن ليس هى عندنا كما نسمعها ولا نحسن ان نقرئها كما بلغنا عنكم فهل نأثم فقال لا اقرءوا كما تعلّمون فيجيئكم من يعلّمكم وامّا المقام الثالث فتفصيل الكلام فيه انّه قد اختلف فى تواتر القراءات السّبع عن النّبى ص فعن الاكثر تواترها كلّها وحكى عن العلّامة قدّه فى التّذكرة والمنتهى ونهاية الاحكام ونهاية الاصول وابن فهد فى الموجز والمحقق الثانى فى جامع المقاصد والشّهيد الثانى فى الروض والشيخ الحرّ فى الوسائل والفاضل الجواد وفى الصّافى انّه المشهور بين الفقهاء وعن شرح المفاتيح دعوى مشهوريّته بين اكثر علمائنا وفى التفسير الكبير ذهب اليه الاكثرون والقول الثّانى انّ القراءات السّبع ان كانت جوهريّة من قبيل مالك وملك فهى متواترة وان كانت من قبيل الهيئة كالمدّ والإمالة وتخفيف الهمزة وغيرها فهى غير متواترة ذهب اليه المحقّق البهائى والحاجبى والعضدى على ما حكى عنهم والقول الثّالث عدم تواترها ذهب اليه الشّيخ قدّه فى محكى التبيان بل قال فيه ان المعروف من مذهب الاماميّة والتطلع فى اخبارهم ورواياتهم انّ القرآن نزل بحرف واحد على نبىّ واحد وقد ذكرنا عبارته برمّته وهو مذهب الطّبرسى فى مجمع البيان ونقل عن السّيد الاجلّ ابن طاوس فى كتاب سعد السّعود والسيّد الجزائرى فى منبع الحياة والشّارح الرّضى فى شرح الكافية فى موضعين احدهما عند قول ابن الحاجب وان عطف على الضّمير المجرور اعيد الخافض وجمال الدّين الخوانسارى والسّيد صدر الدّين فى شرح الوافية والمحقق البهبهانى وصاحب الرّياض والشيخ يوسف البحرانى وذهب اليه المحقق الكاظمى فى شرح الوافية ومال اليه فى القوانين وذهب اليه شيخنا فى الحاشية وصاحب الصّافى والجواهر والمصنّف فى الفقه وذهب اليه كثير من علماء العامّة