ويكفي منه مثل
كتاب تلخيص المفتاح .
وأمّا العلم بالوفاق والخلاف :
فهو ما يحتاج
إليه في الاستدلال غاية الحاجة ، والألم يأمن المستدل أن يقع دليله على ما خرج عن
الإجماع ، فيشذ عن الامة ويقع في الخطأ ، لأن اجتهاده مقيد بما لم يقع فيه الإجماع
من المسائل الخلافية ، سواء كان إجماع مجموع الامة ، أو إجماع الفرقة المحقة ،
والواجب عليه معرفة اجماع الفرقة المحقة خاصة ، لأنّه سالك في طريقهم ، فلا بد أن
يكون عارفا بإجماعهم وخلافهم ، ولا يجب عليه معرفة إجماع باقي الامة ولا خلافهم ،
لأنّه غير سالك لطريقهم ، بل إن أضافه إلى ذلك كان أتم.
ولا يجب أن
يكون حافظا لذلك على ظاهر قلبه ، بل يكفيه في ذلك المراجعة لمصنفات القوم ،
والاطلاع على أصولهم ، فإنهم إنما وضعوها لهذا الغرض ، فإما أن يعرف ذلك بتتبعها ،
حتى يقف على أكثر مصنفاتهم ،
__________________