وله أضراب في ذلك ، فمن المتقدمين مثل أبي بصير (١) ، وزرارة بن أعين (٢) ، وأخيه (٣) ،
__________________
(١) يحيى بن أبي القاسم يكنى أبا بصير ، مكفوف ، وعدّه البرقي من أصحاب الصادق عليهالسلام وممن أدرك الباقر عليهالسلام ، وهو مولى لبني أسد. وأبو بصير كنية تطلق على جماعة منهم يحيى بن أبي القاسم ، وليث بن البختري المرادي ، وعبد الله بن محمد الأسدي ، ويوسف بن الحارث ، إلّا أن أبا بصير عند ما يطلق فالمراد به يحيى بن أبي القاسم ، أو يتردد بينه وبين ليث بن البختري المرادي ، ولكن المعروف عند الإطلاق وعدم القرينة على إرادة غيره هو الاسدي دون المرادي. ذكر ذلك السيد الخوئي في المعجم مع الأدلة والشواهد على ذلك ، والبحث مستوفا هناك. ونقل العلامة أنّه ولد مكفوفا ، رأى الدنيا مرتين ، مسح أبو عبد الله عليهالسلام على عينيه ، وقال انظر ما ترى ، قال أرى كوّة في البيت. وقد أرانيها أبوك من قبلك. مات أبو بصير سنة (١٥٠) بعد الصادق عليهالسلام. النجاشي : ص ٤٤١ رقم ١١٨٧ ، اختيار معرفة الرجال : ج ٢ ص ٧٧٢. الخلاصة : الباب (١) من حرف الياء من القسم الثاني معجم الرجال : ج ٢٠ ص ٧٥ ، ج ٢١ ص ٤٧.
(٢) زرارة بن أعين بن سنسن ، مولى لبني عبد الله بن عمرو بن أسعد بن همام بن ذهل بن شيبان. شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم. كان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا. اجتمعت فيه خلال الفضل والدين ، صادقا فيما يرويه. قال النجاشي ، قال ابو جعفر محمد بن علي بن بابويه ، رأيت له كتابا في الاستطاعة والجبر. والأخبار الواردة في زرارة وانه ممن يقول بالاستطاعة وان موقفه من الإمام الصادق كان كذا مما أفردوا له بابا في كتب التراجم كلها مردودة ، ولم يخدش أحد من الأصحاب في زرارة لذلك. مات زرارة سنة خمسين ومائة. رجال النجاشي : ص ١٧٥ رقم ٤٦٣. اختيار معرفة الرجال : ج ١ ص ٣٤٥.
(٣) لزرارة اربعة اخوة ، حمران ، وبكير ، وعبد الملك ، وعبد الرحمن ، كلهم ثقات أجلاء من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام ، ونقل الكشي عن ربيعة الرأي ، أنّه سأل أبا عبد الله عليهالسلام : ما هؤلاء الاخوة الذين يأتونك من العراق ، ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ فقال عليهالسلام : أولئك أصحاب أبي ، (يعني ولد أعين). والمعروف منهم حمران بن أعين ، وهو من أجلهم ، والأخبار عن الأئمة عليهمالسلام في مدحه وبيان جلالة قدره كثيرة. ذكرها أصحاب التراجم ، وكان من حملة القرآن ، ويعد من القراء ، كما ذكره في ميزان الاعتدال ، والسيد بحر العلوم في الفوائد. راجع اختيار معرفة الرجال : ج ١ ص ٣٨٢ ، ٤١٢.