وقوله عزوجل (تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ) (٤٣).
كان ذلك الحين ثلاثة أيام.
وقوله عزوجل : (كَالرَّمِيمِ) (٤٢).
والرميم : نبات الأرض إذا يبس ودبس فهو رميم.
وقوله تبارك وتعالى : فأخذتهم الصّعقة (٤٤).
قرأها العوام ([الصَّاعِقَةُ]) (١) بالألف.
قال حدثنا محمد بن الجهم قال حدثنا الفراء قال : وحدثنى (٢) قيس بن الربيع عن السّدّى عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب : أنّه قرأ (الصّعقة) بغير ألف (٣) ، وهم ينظرون.
وقوله عزوجل : (فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ) (٤٥).
يقول : فما قاموا لها ولو كانت : فما استطاعوا من إقامة لكان صوابا.
وطرح الألف منها ، كقوله جلّ وعز : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) ولو كانت ـ إنباتا ـ كان صوابا.
وقوله جل ذكره : (وَقَوْمَ نُوحٍ) (٤٦).
نصبها القراء [٥٥ / ا] إلّا الأعمش وأصحابه ، فإنهم خفضوها (٤) لأنها فى قراءة عبد الله فيما أعلم : وفى قوم نوح.
ومن نصبها فعلى وجهين : أخذتهم الصعقة ، وأخذت قوم نوح.
__________________
(١) التكملة من ح ، ، ش.
(٢) فى ش : وحدث.
(٣) جاء فى الاتحاف (٣٩٩) : واختلف فى : الصعقة ؛ فالكسائى بحذف الألف ، وسكون العين على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعقة ، والباقون : بالألف بعد الصاد وكسر العين على إرادة النار النازلة من السماء العقوبة. (وانظر البحر المحيط ٨ / ١٤١).
(٤) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي : وقوم بالجر عطفا على ما تقدّم أي : وفى قوم نوح ، وهى قراءة عبد الله. وقرأ باقى السبعة وأبو عمرو فى رواية بالنصب (البحر المحيط ٨ / ١٤١). وقرئت بالرفع على الابتداء والخبر ما بعده ، أو على تقدير أهلكوا (إعراب القرآن ٢ / ١٢٩).