وقوله : (أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ) (٢٥) منحره ، أي : صدوا الهدى (١).
وقوله : (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ) (٢٥).
كان مسلمون بمكة ، فقال : لو لا أن تقتلوهم ، وأنتم لا تعرفونهم فتصيبكم منهم معرة ، يريد : الدية ، ثم قال الله جل وعز : (لَوْ تَزَيَّلُوا) لو تميّز (٢) وخلص (٣) الكفار من المؤمنين ، لأنزل الله بهم القتل والعذاب.
وقوله : (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ) (٢٦).
حموا أنفا أن يدخلها عليهم رسول الله صلّى الله عليه ، فأنزل الله سكينته يقول : أذهب الله عن المؤمنين أن يدخلهم ما دخل أولئك من الحمية ، فيعصوا الله ورسوله (٤).
وقوله : (كَلِمَةَ التَّقْوى) (٢٦) لا إله إلا الله.
وقوله : (كانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها) (٢٦).
ورأيتها فى مصحف الحارث بن سويد التيمي من أصحاب عبد الله ، «وكانوا أهلها وأحق بها» وهو تقديم وتأخير ، وكان مصحفه دفن أيام الحجاج.
وقوله : (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ) [١٨٠ / ا](الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ) (٢٧).
وفى قراءة عبد الله : لا تخافون مكان آمنين ، (مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) ، ولو قيل : محلقون ومقصرون أي بعضكم (٥) محلقون وبعضكم (٦) مقصرون لكان صوابا [كما] (٧) قال الشاعر :
وغودر البقل ملوى ومحصود
وقوله : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) (٢٨).
يقال : لا تذهب الدنيا حتى يغلب الإسلام على أهل كل دين ، أو يؤدوا إليهم الجزية ، فذلك قوله : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ).
__________________
(١) فى ش والهدى ، تحريف.
(٢) سقط فى ش : لو تميزوا.
(٣) فى (ا) وعلم.
(٤) زاد فى ح ، ش بعد قوله ورسوله : يقال : فلان حمى أنفه إذا أنف من الشيء.
(٥ ، ٦) فى (ا) بعضهم.
(٧) زيادة فى ب ، ح ، ش.