[حدثنا محمد قال] (١) حدثنا الفراء قال : حدثنى به حبان بن على العنزىّ عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس قال : نزلت فى أبى بكر رحمهالله إلى قوله : (اولئك الذين نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ) (٢) إلى آخر الآية (٣).
وقرأ يحيى بن وثاب ، وذكرت عن بعض أصحاب عبد الله : (نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ) بالنون. وقراءة (٤) العوام : «يتقبل (٥) عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم» بالياء وضمها (٦) ، ولو قرئت «تتقبّل عنهم [أحسن ما عملوا] (٧) وتتجاوز» كان صوابا.
وقوله : (وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي) (٨) (١٦).
كقولك : وعدا صدقا ، أضيف إلى نفسه ، وما كان من مصدر فى معنى حقا فهو نصب معرفة كان أو نكرة ، مثل قوله فى يونس : (وَعْدَ اللهِ حَقًّا) (٩).
وقوله : (وَالَّذِي (١٠) قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) (١٧).
ذكر أنه عبد الرحمن بن أبى بكر قال هذا القول قبل أن يسلم : (أفّ لكما) قذرا لكما (١١) أتعدانني أن أخرج من القبر؟
واجتمعت القراء على (أخرج) بضم الألف لم يسم فاعله ، ولو قرئت : أن أخرج بفتح الألف كان صوابا.
وقوله : (وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ) (١٧).
__________________
(١) الزيادة من ب.
(٢) لم تثبت (أحسن) سقط فى ح ، ش.
(٣) فى ب : أولئك الذين نتقبل عنهم. إلى آخر الآية : أحسن.
(٤) فى ب : وقرأه.
(٥ ، ٦) لم يثبت فى ح.
(٧) التكملة من ب ، ش.
(٨) لم يثبت (الذي) فى غير ب.
(٩) سورة يونس آية ٤.
(١٠) لم يثبت (الذي) فى ا.
(١١) الأف : الوسخ الذي حول الظفر ، وقيل : الأفّ وسخ الأذن ، يقال ذلك عند استقذار الشيء ، ثم استعمل ذلك عند كل شىء يضجر منه ، ويتأذى به (اللسان : أفف).