وقوله : (وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) (٤٤).
حدثنا الفراء (١) قال : وحدثنى غير واحد منهم [أبو الأحوص و] (٢) مندل عن موسى بن أبى عائشة عن سليمان بن قتة عن ابن عباس أنه قرأ : عم (٣).
وقوله : (أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) (٤٤).
تقول للرجل الذي لا يفهم قولك : أنت تنادى من بعيد ، تقول للفهم : إنك لتأخذ الشيء من قريب. وجاء فى التفسير : كأنما (٤) ينادون [من السماء] (٥) فلا يسمعون (٦).
وقوله : (وَما تَخْرُجُ مِنْ) ثمرة (٧) من أكمامها (٤٧).
قشر الكفرّاة (٨) كمّ ، وقرأها أهل الحجاز (٩) : (وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ) (١٠).
وقوله : (قالُوا آذَنَّاكَ) (٤٧).
هذا من قول الآلهة التي كانوا يعبدونها فى الدنيا. قالوا : أعلمناك ما منا من شهيد بما قالوا.
وقوله : (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ) (٤٩).
وفى (١١) قراءة عبد الله : «من دعاء بالخير» (١٢).
وقوله : (فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ) (٥١) يقول : ذو دعاء كثير إن وصفته بالطول والعرض فصواب :
__________________
(١) فى ب : حدثنا محمد قال.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من ب ، ح ، ش.
(٣) انظر تفسير الطبري ٢٤ / ٧٣ ، وهى أيضا قراءة ابن الزبير ، ومعاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص (البحر المحيط ٧ / ٥٠٢).
(٤) فى (ا) كانوا.
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة فى ب.
(٦) انظر اللسان مادة بعد. وانظر تفسير النسفي ٣ / ٢٧٩.
(٧) كذا فى كل النسخ ، وفى قراءة حفص «من ثمرات».
(٨) الكفراة بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها : وعاء الطلع وقشره الأعلى (اللسان مادة كفر).
(٩) أبو جعفر ونافع ، وقرأها كذلك ابن عامر وابن مقسم انظر المحيط ٧ / ٥٠٤.
(١٠) وقرأته قراء الكوفة «من ثمرة» على لفظ الواحدة (تفسير الطبري ٢٥ / ٢).
(١١) كذا فى ب ، ش ، وفى الأصل : فى قراءة.
(١٢) فى البحر المحيط ٧ / ٥٠٤ : قرأ عبد الله : «من دعاء بالخير» بباء داخلة على الخير.