ومن سورة نوح عليهالسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عزوجل : (أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ) (١).
أي : أرسلناه بالإنذار. (أن) : فى موضع نصب ؛ لأنك أسقطت منها الخافض. ولو كانت إنا أرسلنا نوحا إلى قومه (١) أنذر قومك ـ بغير أن ؛ لأن الإرسال قول فى الأصل ، وهى ، فى قراءة عبد الله كذلك بغير أن.
وقوله : (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) (٤).
مسمّى عندكم تعرفونه لا يميتكم غرقا ولا حرقا (٢) ولا قتلا ، وليس فى هذا حجة لأهل القدر لأنه إنما (٣) أراد مسمّى عندكم ، ومثله : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) (٤)) عندكم فى معرفتكم.
وقوله : (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) (٥) (٤).
[من قد تكون] (٦) لجميع ما وقعت عليه ، ولبعضه. فأما البعض فقولك : اشتريت من عبيدك ، وأما الجميع فقولك : رويت من مائك ، فإذا كانت فى موضع جمع فكأنّ من : عن ؛ كما تقول : اشتكيت من ماء شربته ، [وعن ماء شربته] (٧) كأنه فى الكلام : يغفر لكم عن أذنابكم (٨) ، ومن أذنابكم.
وقوله : (لَيْلاً وَنَهاراً) (٥).
أي : دعوتهم بكل جهة سرّا وعلانية.
__________________
(١) زاد فى ش ان بين «قومه» و «أنذر» ، والكلام على حذفها ، وحذف جواب لو للعلم به.
(٢) سقط فى ح.
(٣) سقط فى ب.
(٤) سورة الروم الآية : ٢٧.
(٥) هذا الجزء من الآية قبل (ويؤخركم إلى أجل مسمى) المذكور آنفا.
(٦) سقط فى ح ، ش.
(٧) سقط فى ح.
(٨) كذا فى النسخ ، ولا يعرف جمع ذنب بمعنى إثم على أذناب.