وقوله : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) (١٩)
نزلت فى أبى سلمة بن عبد الأسد ، كان مؤمنا ، وكان أخوه الأسود (١) كافرا ، فنزل فيه : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ) (٢٥)
وقوله : (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) (٢٠) أي : علمت ، وهو من علم مالا يعاين ، وقد فسّر ذلك فى غير موضع.
وقوله : (فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١)
فيها الرضاء ، والعرب [٢١٦ / ا] تقول : هذا ليل نائم ، وسر كاتم ، وماء دافق ، فيجعلونه فاعلا ، وهو مفعول فى الأصل ، وذلك : أنهم يريدون وجه المدح أو الذم (٢) ، فيقولون ذلك لا على بناء الفعل ، ولو كان فعلا مصرحا لم يقل ذلك فيه ، لأنه لا يجوز أن تقول للضارب : مضروب ، ولا للمضروب (٣) : ضارب ؛ لأنه لا مدح فيه ولا ذم.
وقوله : (يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) (٢٧)
يقول : ليت الموتة الأولى التي متها لم أحى بعدها.
وقوله : (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ) (٣٢)
ذكر أنها تدخل (٤) فى دبر الكافر ، فتخرج من رأسه ، فذلك سلكه فيها. والمعنى :
ثم اسلكوا فيه سلسلة ، ولكن العرب تقول : أدخلت رأسى فى القلنسوة ، وأدخلتها فى رأسى ، والخاتم يقال : الخاتم لا يدخل فى يدى ، واليد هى التي فيه تدخل (٥) من قول الفراء.
قال أبو عبد الله [محمد بن الجهم (٦)] : والخف مثل ذلك ، فاستجازوا ذلك ؛ لأن معناه لا يشكل على أحد ، فاستخفوا من ذلك ما جرى على ألسنتهم.
__________________
(١) فى ش : أخوه الأسود أراه ابن عبد الأسد ، وهى زيادة لا حاجة إليها. وفى ب ، ح : أخوه الأسود ابن عبد الأسد.
(٢) فى ش : والذم.
(٣) فى (ا) لمضروب ، وفى ح ، ش للمضرب ، تحريف.
(٤) فى (ا) يدخل ، تحريف.
(٥) كذا فى ح ، ش.
(٦) زيادة فى ح ، ش.