وقوله (فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ) هذه القراءة (ولو قرئت «ولم نغدر» كان صوابا) ومعناهما واحد يقال : ما
أغدرت منهم أحدا ، وما غادرت وأنشدنى بعضهم :
هل لك
والعائض منهم عائض
|
|
فى هجمة يغدر
منها القابض
|
سدسا وربعا
تحتها فرائض
قال ، الفراء
سدس وربع من أسنان الإبل.
وقوله (فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) [٥٠] أي خرج عن طاعة ربّه. والعرب تقول ، فسقت الرّطبة من (جلدها ) وقشرها لخروجها منه وكأنّ الفأرة إنها سمّيت فويسقة
لخروجها من جحرها على الناس.
وقوله : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً) [٥٢] يقال : جعلنا تواصلهم فى الدنيا (مَوْبِقاً) يقول مهلكا لهم فى الآخرة ويقال : إنه واد فى جهنم.
وقوله : (فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها) [٥٣] أي علموا.
وقوله : (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا) [٥٥] يقال : الناس هاهنا فى معنى رجل واحد. وقوله (إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ
الْأَوَّلِينَ) أن فى موضع رفع وقوله (سُنَّةُ
الْأَوَّلِينَ) يقول : سنتنا فى إهلاك الأمم المكذّبة. وقوله (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً) : عيانا. وقد تكون (قُبُلاً) لهذا المعنى. وتكون (قُبُلاً) كأنه جمع قبيل وقبل أي عذاب متفرق يتلو بعضه بعضا.
__________________