فرجع إلى اللبن
لأن اللبن والألبان يكون فى معنى واحد. وقال الكسائي (نسقيكم ممّا بطونه) : بطون
ما ذكرناه ، وهو صواب ، أنشدنى بعضهم :
مثل الفراخ نتقت حواصله
وقال الآخر :
كذاك ابنة
الأعيار خافى بسالة الرجال وأصلال الرجال أقاصره ولم يقل أقاصرهم. أصلال الرجال : الأقوياء منهم.
وقوله (سائِغاً لِلشَّارِبِينَ) يقول : لا يشرق باللبن ولا يغصّ به.
وقوله (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً) [٦٧] هى الخمر قبل أن تحرّم. والرزق الحسن الزبيب
والتمر وما أشبههما.
وقوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) [٦٨] ألهمها ولم يأتها رسول.
وقوله : (أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً
وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) وهى سقوف البيوت.
وقوله : (ذُلُلاً) [٦٩] نعت للسبل. يقال : سبيل ذلول وذلل للجمع ويقال :
إن الذّلل نعت للنحل أي ذللّت لأن يخرج الشراب من بطونها.
وقوله (شِفاءٌ لِلنَّاسِ) يعنى العسل دواء ويقال (فِيهِ شِفاءٌ
لِلنَّاسِ) يراد بالهاء القرآن ، فيه بيان الحلال والحرام :
__________________