الملائكة وأنّه من
جهة الشيطان ، ولو كان من الله تعالى لكان وحياً ، فشكّ حينئذ وقال ما قاله). وهذا
القول جهل عظيم من قائله وقلّة بصيرة بمنازل الأنبياء
عليهمالسلام وما يجوز عليهم ممّا
لا يجوز عليهم».
وهناك نموذج آخر من
انتقادات الشريف الرضي على الطبري في تفسير آية (لَنْ تُقبَلَ توبَتُهُمْ).
ب) الشريف المرتضى
(ت ٤٣٦هـ) :
الفقيه والمتكلّم الشيعي
البارز ، تليمذ الشيخ المفيد وشقيق الشريف الرضي ، ولد في بغداد وتوفّي فيها ، وقد
تولّى الزعامة العلمية للطائفة الشيعية في بغداد بعد الشيخ المفيد من (سنة ٤١٣ إلى
سنة ٤٣٦ هجرية) ، كانت له علاقات حسنة مع بعض المعتزلة في بغداد ، وقد حظي بمنزلة علمية
فائقة في الأدب ، والكلام ، والفقه ، وإنّ الجوانب العقلية في تصانيفه واضحة المعالم
أكثر ممّا نجده عند الفقهاء والمحدّثين القمّيّين. والشريف المرتضى وإن لم يؤلّف تفسيراً
مستقلاًّ في القرآن الكريم إلاّ أنّه قد أبدى اهتماماً كبيراً بالتفسير الأدبي في العديد
من تأليفاته ، وإنّ كتاب غرر
الفوائد ودرر القلائد المعروف بـ : أمالي المرتضى هو أحد تصانيفه الأدبية
التي سعى بها للإجابة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ