التنكابني ( والإثبات والأعيان ) ثم كتب باقي الفضلاء كلمة كلمة إلى تمام السطرين بعد البسملة وهي ( والأصحاء من الرجال ، وجنب صدورنا عن طريقة أهواء الضعفاء والقاسطين والأشرار والأخساء منهم والجهال ) ثم تمم النسخة الكاتب المعبر عن نفسه بمرتضى بن محمد يوسف الأفشار عن نسخه خط المؤلف (١) في سنة (١١٠٠) وكتب العلامة المجلسي بخطه على ظهر هذه النسخة صورة الوقفية بأنه وقفها من قبل الشاه سليمان الصفوي في شعبان (١١٠٠) وهذه النسخة الموقوفة بعينها قد حملها من أصفهان إلى النجف الأشرف السيد المتتبع الماهر الجماع للكتب الشهير بالحاج آقا ميرزا الأصفهاني فكانت في مكتبته حتى توفي حدود (١٣١١) وبعده انتقلت إلى مكتبة شيخنا العلامة النوري وبعده انتقلت إلى مكتبة شيخنا شيخ الشريعة الأصفهاني ، وبعده انتقلت إلى مكتبة سيدنا الحسن صدر الدين حتى اليوم ، وقد استنسخت عنها عدة نسخ منها نسخه الشيخ عبد الحسين الطهراني المكتوب عليها أنه تلخيص المقال توهما من ذكر المؤلف خطبة هذا الكتاب واسمه في الديباجة ، مع أنه صرح بأنه يبتدئ بالنقل عنه كما أشرنا إليه ، ونسخه الحاج المولى علي محمد النجف آبادي في الحسينية المعروفة بالتسترية بالنجف ، ونسخه الحاج الشيخ عبد الله المامقاني ونسخه الحاج الشيخ علي القمي ، وقد لخص السيد حسين القزويني هذا الكتاب وجعله الفصل الثالث من مقدمات كتابه معارج الأحكام كما صرح به شيخنا في الفيض القدسي ( ص ـ ١٥ ).
وأدرج الفاضل المامقاني كثيرا من مطالب هذا الكتاب بغاية الاستعجال في كتابه الرجال ، كما أنه طبع من عين هذا الكتاب مقدار ألفي بيت في آخر المجلد الثالث من رجاله لكن ليس فيه كثيرا فائدة لأن المقدار المطبوع هنا هو ما انتخبه المصنف من كتابه تصحيح الأسانيد ، وقد ذكرنا في ( ج ٤ ـ ص ١٩٣ ) أن تصحيح الأسانيد بتمامه
__________________
(١) وقد تعرض المصنف لأكثر ما ذكرناه من الخصوصيات في متن ديباجة الكتاب وكتب بخطه تفصيل دعوته للعلماء ، وتعيين خصوصيات خطوطهم مع الإطراء في حقهم والثناء عليهم في هامش النسخة المذكورة ، وأما نسخه الأصل التي كانت بخط المؤلف فهي موجودة في طهران في مكتبة السيد محمد المشكاة البيرجندي أستاذ جامعة طهران وتاريخها ( ١٩ ـ عليهالسلام ـ ١١٠٠ ) كما كتبه إلينا بخطه قريبا.