( ٤٤٦ : جزيلة المعاني ) لقب للدر الثمين في أصول الدين. للعلامة السيد محسن الأمين العاملي مؤلف أعيان الشيعة وترجمته إلى ( الأردوية ) مرت في ( ج ٤ ـ ص ٩٤ ).
__________________
وصوله إلى الجزيرة مع أبيه وجمع آخرين من تجار النصارى والمسلمين مفصلا ، فسمعه منه الجماعة ولما تم كلامه خرج الوزير إلى خلوة ، وطلب واحدا واحدا من الجماعة وأخذ منهم العهد والميثاق بعدم نقل الحكاية لأحد ما دام حيا ، فكان إذا اجتمع أحد الجماعة مع صاحبه يشير إليه بليلة شهر رمضان ، ولم يعد أحد منهم حرفا من الحكاية حتى هلك الوزير ، وقد حكى هذه الخصوصيات أحد حضار المجلس. السامعين للحكاية والمتعهدين بعدم نقلها في حياة الوزير ، وهو الشيخ العالم كمال الدين أحمد بن محمد بن يحيى الأنباري ، حكاها في داره بمدينة السلام بغداد للشيخ العالم أبي القاسم بن أبي عمرو عثمان بن عبد الباقي بن أحمد الدمشقي ، وهذا الشيخ أبو القاسم رواه للشيخ المقري خطير الدين حمزة بن المسبب بن الحارث. ورواه خطير الدين في داره في الظفرية بمدينة السلام أيضا للعالم الحافظ حجة الإسلام سعيد بن أحمد بن الرحني ، وقد وجدت هذه الحكاية بهذا الإسناد يعني برواية سعيد بن أحمد عن خطير الدين عن الشيخ أبي القاسم عن كمال الدين الأنباري. أنه قال كنت في مجلس الوزير يحيى بن هبيرة إلى آخر القضية ، وقد كانت الحكاية بإسنادها المذكور مكتوبة في آخر نسخه من كتاب التعازي تأليف الشريف الزاهد محمد بن علي العلوي الشجري. الذي يروي في أول أحاديث كتابه التعازي عن أبي الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي المعاني ـ والمعاني هذا هو من مشايخ أبي الفرج الأصفهاني الذي توفي (٣٥٦) ومن مشايخ أبي المفضل الشيباني الذي توفي (٣٨٥) ، فظهر أن عصر مؤلف التعازي المعاصر لأبي الفرج وأبي المفضل مقدم على عصر الوزير ابن هبيرة ) بما يقرب من مائتي سنة ، فليست هذه الحكاية جزء من كتاب التعازي كما يفصح عن جزئيتها له قول شيخنا في خاتمة المستدرك ص ٣٧٠ فإنه قال إن الخبر الذي يذكر فيه بلاد أولاد الحجة عليهالسلام من خواص هذا الكتاب. الا أن يكون مراده أنه من مختصات هذه النسخة التي وجدها وهو خلاف الظاهر وقد جاء في ج ٤ ـ ص ٢٠٥ أن ذكر البلاد خاتمة الكتاب التعازي ، مع أنه ليس كذلك لأن الحكاية وقعت بعد مضي مائتي سنة تقريبا من تأليف كتاب التعازي فلتصحح العبارة بتبديل جملة ( ومختتما له بذكر ) بجملة ( وألحق بآخره ذكر ) وكذلك اشتبه مؤلف الأربعين الذي هو من أصحابنا المجتهدين ـ كما وصفه المقدس الأردبيلي في آخر حديقة الشيعة قبل الخاتمة ـ فنسب في أربعينه هذا الخبر إلى محمد بن علي العلوي الحسيني ( يعني به الشريف الزاهد العلوي الشجري مؤلف التعازي ) وكان منشأ النسبة أنه رأى هذه النسخة من التعازي المكتوب في آخرها هذه الحكاية ، فحسب إنها جزء الكتاب ، ولهذا المنشا ذكر أيضا المولى الفاضل الملقب بالرضا علي بن فتح الله الكاشاني ما نقله عنه المحدث الجزائري في الأنوار النعمانية في ( النور ـ ٤٤ ـ ص ١٤٨ ) في بلاده عليهالسلام من طبع ( تبريز ـ ١٣٠١ ) فقال الجزائري إنه ذكر الفاضل المذكور أنه روى الشريف الزاهد ، وساق الحكاية إلى آخرها