وجوب التوريث وأنّه
لا يمنع كونها بنت نبىّ أن ترث أباها!.
(بل كان يتبع أثره
، ويقفو سوره) : جاءت (بل) هنا لإبطال مقولة أبي بكر (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما
تركناه صدقة).
فردّ على الله قوله
: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ) ، وقوله : (فَهَبْ لِي مِن
لَّدُنكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً).
وخصّص عموم قوله تعالى
: (لِلْرِجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ
وَالأقْرَبُونَ وَلِلْنِسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ
مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً) ، وقوله تعالى : (وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا
تَرَكْتُمْ إِن لَمْ يَكُن لَكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الُّثمُنُ) وقصد بذلك منع سيّدة نساء العالمين
عليهاالسلام ميراثها من أبيها(صلى
الله عليه وآله) مع ما بيّناه من إيجاب عموم القرآن ذلك ، وظاهر قوله تعالى : (يُوصِيكُمُ
الله فِي أَوْلاَدِكُم لِلْذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ).
الإشكال أكبر ممّا
تدركه العقول البسيطة ؛ لأنّه جعل الصدّيقة الطاهرة
عليهاالسلام في معنى القاتلة الممنوعة
من ميراث والدها لجرمها ، والذمّية الممنوعة من الميراث لكفرها ، والمملوكة المسترقّة
الممنوعة من الميراث لرقّها ، فأعظم الفرية على الله عزّ وجلّ ، وردّ كتابه ، ولم تقشعرّ
لذلك جلودكم ، ولا أبته نفوسكم!!!.
فكلامها إبطال لأكذوبته
؛ مستعملةً حرف الإبطال (بل).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ