التي كانت عند ابن حجر من هذه المصادر تختلف عن النسخ التي بأيدينا :
١ ـ فهو قد نقل عن هذه المصادر تراجم ليس في النسخ الموجودة منها عين ولا أثر.
٢ ـ كما أنّه قد نقل في ذيل بعض التراجم موضوعات ليست في النسخ الموجودة بين أيدينا ، مثلاً نقل في بعض التراجم عن رجال الشيخ(١) توثيقات مع أنّ رجال الشيخ خال عن التوثيق.
فمن المحتمل جدّاً أنّ هناك غلط في نسخة ابن حجر في هذه الموارد أو خبطه وخلطه ، وقد نبّهنا على ذلك في الحواشي.
ومن الغريب جدّاً أنّ ابن حجر لم ينقل عن رجال البرقي ، فهذا إمّا لعدم توفّر نسخة من رجال البرقي لديه وإمّا لأنّ رجال البرقي كتاب الطبقات فقط وليس فيه أيّ جرح أو تعديل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ثمّ أعلم أنّه قد ينقل ابن حجر عن رجال الشيخ ولم يقصد بذلك كتابه الرجال ، بل قد أراد بذلك كتاب الفهرست ، وفي بعض الموارد أراد منه اختيار الشيخ من رجال الكشّي ، كما هو الحال في أسلم المكّي.
كما أنّ ابن حجر قد ينقل عن الشيخ أنّه قال : روى عن الصادق عليهالسلام مثلاً ، مع أنّه إذا راجعنا رجال الشيخ لم نر ذلك ؛ والوجه في ذلك أنّ الشيخ قد ذكر آحاد الرجال بحسب الطبقة ، فإذا كان الرجل معاصراً للإمام الصادق عليهالسلام ذكره في أصحاب الصادق عليهالسلام ، ولكن ابن حجر زعم أنّ ذكر الرجل في أصحاب الصادق عليهالسلام إشارة إلى روايته عن الصادق عليهالسلام ، مع أنّ الأمر ليس كذلك ، وقد يتّضح مواضع ذلك بملاحظة ما كتبنا في الهوامش.