قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة [ ج ٤ ]

    399/518
    *

    ( ١٧٦٤ : تقويم الكواكب ) فارسي للسيد الحجة الحاج ميرزا محمد حسين بن الأمير محمد علي المرعشي المعروف بالشهرستاني الحائري المتوفى بها (١٣١٥) وله الكوكب الدري الفارسي في معرفة التقويم كلاهما بخطه في مكتبته.

    __________________

    ويظهر منه أن العالمين بأحوال النجوم كانوا مقربين وذا مناصب في الدولة منذ ذلك الزمان وكذا كانوا مقدر بن عند الملوك قبيل الإسلام وبعده في كل عصر حتى أن الخلفاء العباسيين مثل المنصور ومن بعده كانوا يصحبون منجما خاصا بهم يعتمدون على قوله في اختياراتهم ، وبالجملة قد توالت الأرصاد والزيجات بعد عصر جاماسب.

    فمنها رصد ( اقطيمن وميطن ) فقد شاركا في عمل الرصد في الإسكندرية العظمى بمصر وهما قبل بطليموس بخمسمائة وإحدى وسبعين سنة كما في أخبار الحكماء للقفطي ص ٥٠.

    ثم رصد طيموخارس الذي ذكره بطليموس في المجسطي وكان هو مقدما على بطليموس بأربعمائة وعشرين سنة كما في أخبار الحكماء ص ١٤٨.

    ثم الزيج المنظم إلى ستمائة سنة لابرخس الحكيم الذي كان قبل الميلاد بقرن ونصف ، وكان رصده قبل الهجرة بثلاث وأربعين وسبعمائة سنة كما في كشف الظنون.

    ثم رصد بطليموس القلوذي في الإسكندرية في أوائل القرن الثاني بعد الميلاد كما أرخه المعاصر في مطرح الأنظار وفي كشف الظنون أنه لم يزل أصحاب الإرصاد ماشين على أصوله.

    ورصد ثاون الإسكندراني المذكور في كشف الظنون والمعروف زيجه بـ « القانون قال » في مطرح الأنظار إنه ينقل في القانون قول معاصره بطليموس في المجسطي وصرح ابن النديم في ( ص ٣٧٦ ) بأن زيجه المعروف بـ « القانون هو » جداول زيج بطليموس ، ومر أن بطليموس كان في أوائل القرن الثاني بعد الميلاد وقبل الهجرة بخمسة قرون فما في كشف الظنون من أن ثاون كان قبل الهجرة بإحدى وعشرين وتسعمائة سنة وهم.

    وأول رصد بني في الإسلام الرصد المأموني ، وفي كشف الظنون أنه بني في مدنية الشماسية في (٢١٤) وقد جمع المأمون لعمله أربعة من كبار المنجمين وأمرهم أن يصنعوا مثل ما صنعه بطليموس في رصده وآلاته فشرعوا في الإرصاد ، وكان كل واحد منهم يكتب زيجا منسوبا إليه ، وقبل أن يتم استخراج تقاويم السيارات مات المأمون في (٢١٨) وبعده توالت الأرصاد والزيجات في الإسلام ، وقد ذكر بعضها ابن النديم في ( ص ٣٧١ ـ ٣٩٠ ) ونحن نذكر بعض ما صنعه المنجمون منا بعد القرن الأول من الهجرة حتى اليوم.

    منها ما ذكره ابن النديم في ( ص ٣٨١ ) وهو الزيج على سني العرب عمله أبو إسحاق إبراهيم بن حبيب الفزاري مؤلف تسطيح الكرة الذي مر في ( ص ١٧٥ ) وهو والد محمد بن إبراهيم الذي كان منجم المنصور الدوانيقي ، وبأمره ألف السند الهند الكبير فهو مقدم على المنجمين الأربعة المؤلفين لزيجاتهم في عصر المأمون الذي مات (٢١٨) لأن المنصور ولي في (١٣٦) وحكى في معجم الأدباء في ( ج ١ ـ ص ١١٨ ) عن المرزباني ما صرح به ابن النديم أيضا وهو أن لأبي إسحاق إبراهيم الفزاري القصيدة المزدوجة التي تقوم مقام الزيجات للمنجمين وتدخل هي وشرحها في