٣٠٧ ) ، ولعل فرات أيضا بقي إلى حدود تلك السنة ، وأما الشيخ الصدوق فيروي في كتبه عنه كثيرا إما بواسطة والده أو بواسطة شيخه الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، وكما يروي الهاشمي هذا عن فرات كذلك يروي عن والد أبي قيراط جعفر بن محمد ( الذي توفي ٣٠٨ ) فيقوى احتمال أن فرات أيضا أدرك أوائل الماية الرابعة كوالد أبي قيراط ، ونسخه كثيره في تبريز والكاظمية والنجف الأشرف أوله : ( الحمد لله غافر الذنوب ، وكاشف الكروب ، وعالم الغيوب ، والمطلع على أسرار القلوب ) ، واعتمد عليه من القدماء بعد الصدوقين الشيخ الحاكم أبو القاسم الحسكاني ، فينقل عن هذا التفسير في كتابه شواهد التنزيل وينقل عنه غياث بن إبراهيم في تفسيره الذي مر آنفا ، وهو من مآخذ كتاب البحار وينقل عنه غياث بن إبراهيم في تفسيره الذي مر آنفا ، وهو من مآخذ كتاب البحار قال العلامة المجلسي في أوله ( وتفسير فرات وإن لم يتعرض الأصحاب لمؤلفه بمدح ولا قدح لكن كون إخباره موافقا لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يعطي الوثوق بمؤلفه وحسن الظن به ) وفي صدر بعض النسخ بعد الخطبة إسناد غريب صورته ( أنبأنا أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني ، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الحسني العلوي ، قال حدثنا الشيخ الفاضل أستاذ المحدثين فرات بن إبراهيم الكوفي ) وفي أثنائه كثيرا ما يقول حدثنا أبو القاسم الحسني حدثنا فرات ـ أو مع تمام نسبه المذكور ـ وأبو القاسم الحسني هذا ليس له ذكر في الأصول الرجالية لكنه مذكور في أسانيد كتب الحديث مكررا وهو شيخ بعض أجلاء مشايخ الصدوق منهم أحمد بن الحسن القطان فإنه يروي الصدوق في أماليه عنه ، وهو يروي عن عبد الرحمن بن محمد الحسني هذا ، ومنهم الشريف حمزة بن محمد العلوي من نسل محمد المحروق من ولد زيد بن علي الشهيد ، وقد ذكر تمام نسبه شيخنا في خاتمة المستدرك ص ٣٤٠ فإنه يروي الصدوق عنه في الأمالي أيضا وهو يروي عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن القاسم الحسني هذا ، إذ الظاهر أن كنية جده أبو القاسم أيضا وقد سقط لفظ الأب منه عن قلم الناسخ ، وقد ذكر بعنوان أبي القاسم الحسني أيضا في تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم القمي في سورة ( ق ) وسورة ( المطففين ) هكذا حدثنا أبو القاسم الحسني ، قال حدثنا فرات بن إبراهيم عن محمد بن الحسين بن إبراهيم (١) ، وأما من عمد
__________________
(١) سيأتي في تفسير القمي أن ما فيه في سورتي ( ق ) و ( المطففين ) من قول حدثنا أبو