صدقه في تنبئه لأبويهما فعلمهما علما يشرفهما الله به فكتبه الولدان من إملائه عليهالسلام مدة إمامته قرب سبع سنين ( من ٢٥٤ ـ إلى ـ ٢٦٠ ) ثم روياه بعد عودهما إلى أسترآباد للمفسر الأسترآبادي وغيره ، وليس فيه إشارة إلى رواية الحسن بن خالد البرقي ولا إيماء بكونه مشاركا معهما في السماع عن الإمام مع ما عرفت من بعد احتمال بقاء الحسن بن خالد إلى هذا المقدار من العمر الطويل حتى يشاركهما في السماع عنه عليهالسلام فما جزم به شيخنا في خاتمة المستدرك في ( ص ٦٦١ ) من كون التفسير الموجود المطبوع من أجزاء هذا التفسير الكبير ثم رده على المحقق الداماد في ظن التعدد بأنه مما لا يلتزم به أحد لا نرى له وجها إذ لا مانع من التعدد حتى لا يلتزم به أحد بل الظاهر تعدد التفسيرين ومخالفتهما كما وكيفا بتغاير المملي والمملى عليه والراوي لكل منهما
( ١٢٩٥ : تفسير العسكري ) الذي أملاه الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري ( المولود سنة ٢٣٢ ) والقائم بأمر الإمامة ( في ٢٥٤ ) والمتوفى (٢٦٠) ، وهو برواية الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي نزيل الري المولود بدعاء الحجة عليهالسلام بعد سفارة أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي ( في ٣٠٥ ) واستدعاء والده الدعاء بتوسطه والمتوفى بالري ( في ٣٨١ ) ونسخه متداولة ، فطبع أولا في طهران ( في ١٢٦٨ ) وكرر طبعه ثانيا ( في ١٣١٣ ) وثالثا في هامش تفسير القمي ( في ١٣١٥ ) وقد فصل القول باعتباره شيخنا في خاتمة المستدرك في ( ص ٦٦١ ) فذكر من المعتمدين عليه الشيخ الصدوق في الفقيه وغيره من كتبه ، والطبرسي في الاحتجاج ، وابن شهرآشوب في المناقب ، والمحقق الكركي في إجازته لصفي الدين ، والشهيد الثاني في المنية ، والمولى محمد تقي المجلسي في شرح المشيخة وولده العلامة المجلسي في البحار وغيرهم ، وذكر بعض الأسانيد المذكورة في صدر نسخ هذا التفسير المنتهية جميعها إلى الشيخ أبي جعفر ابن بابويه : ومنها ما في أول المطبوع ، فإن في أوله بعد التسمية والتحميد وإنهاء السند إلى ابن بابويه ( قال ـ ابن بابويه ـ أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي الخطيب رحمهالله (١) قال حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، وأبو الحسن علي بن محمد بن
__________________
(١) اعلم أنه ليس طريق الصدوق إلى هذا التفسير منحصرا في محمد بن القاسم الخطيب هذا المنسوب جرحه إلى ابن الغضائري بل يوجد في بعض تصانيف الصدوق طريق آخر له إلى رواية هذا التفسير