قائمة الکتاب
إعدادات
الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة [ ج ٤ ]
الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة [ ج ٤ ]
تحمیل
من كتب الكيمياء كما ذكر في فهرس تلك الخزانة أوله الحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو اهله ... وقد أتينا به في الكتاب المعروف بالاستيفاء الأول وهذا كتاب ثان من التدابير ، والكتاب الأول محتاج إلى هذا الكتاب أقول صريح هذا الكلام أن هذه النسخة هو التدابير الثاني ، وأن التدابير الأول هو المعروف بالاستيفاء وقد ذكرناه في ج ٢ ص ٣٦٠ وله التدابير الثالث الذي يعبر عنه بكتاب الزيادات في التدابير ، قال في أول كتابه الرياض الأكبر ( وجعلت في كتاب الزيادات في التدابير علوما جمة من الحيوان والنبات والمعادن ) وله التدابير الرابع ، كما يظهر مما نقله ابن النديم عن فهرس تصانيفه ، فإنه ذكر الاستيفاء الذي هو التدابير الأول بعنوان كتاب الاستيفاء وذكر هذا الموجود في الخزانة المذكورة بعنوان كتاب التدابير الثانية ، وقد صحفت الثانية بـ ( الرائية ) في المطبوع من نسخه ابن النديم فلا تغفل ثم بعد ذكر التدابير الثانية قال ( كتاب يعرف بالثالث ) ومراده أنه ثالث التدابير الذي ذكرنا التعبير عنه بكتاب الزيادات ، ثم بعد ذكر بكتاب الزيادات ، ثم بعد ذكر الاستيفاء ، والثانية ، والثالث ،
__________________
البرمكي المولود (١٢٠) ومنزلة ولديه فضل بن يحيى المولود (١٤٧) وجعفر بن يحيى المولود (١٥٠) بنبل الوزارة للرشيد واستيلائهم على الأمور ، فانتشر صيتهم في الآفاق ، وبسطت موائد جودهم لعامة المتقربين إليهم بالوفود والزيارة لهم وإنشاء المديح فيهم وغير ذلك ولم يكن لهم عظيم شأن قبل الوزارة وخمد ذكرهم بعد النكبة ، وكان جابر في طول تلك المدة متصلا بهم ومنقطعا إليهم ، بشهادة أنه قد ألف كثيرا من تصانيفه لهم ووشح بعضها بأسمائهم يوجد قليل منها في مكتبات العالم ، وأرشدنا إلى سائرها ابن النديم بما ألقى إلينا أسماء تصانيفه نقلا عن الفهرس الذي ألفه جابر لبيان تلك التصانيف الكثيرة الحاوية للدقائق العلمية التي لا يفي العمر الطويل باستنساخها فضلا عن ابتداعها واختراعها ، ولإهداء جملة من تصانيفه إليهم وتذريقها بأسمائهم ، يقوى الظن بصدق ما حكى عن بعض التواريخ من أن جابرا خاف على نفسه بعد نكبة البرامكة فتستر بالكوفة إلى عصر المأمون وكل ذلك مؤيد لصحة ما روى في أول نسخه كتاب الرحمة لجابر الموجودة في المكتبة الآصفية كما أشرنا إليه ( ج ٢ ص ٤٩١ ) من أنه مات جابر سنة (٢٠٠) في طوس ووجد كتاب الرحمة تحت رأسه ، ولا يستبعد بقاؤه إلى المائتين مع كونه من المتخصصين من تلاميذ الإمام الصادق عليهالسلام الذي توفي سنة (١٤٨) وقد كتب عن إملائه عليهالسلام الرسائل الخمسمائة المطبوعة ولا سيما بعد وقوع مثله في شيخ متكلمي الشيعة ، هشام بن الحكم الذي كان يقدمه الإمام الصادق عليهالسلام وهو شاب على الشيبة من أصحابه ، ثم اختص بعده بابنة الكاظم عليهالسلام ، وانقطع إلى كبير البرامكة وهو يحيى بن خالد البرمكي وكان يقيم بمجالس كلامه ونظره وتوفي بعد نكبة البرامكة كما في فهرس الشيخ وابن النديم ( ص ٢٥٠ ) لكن قال النجاشي : إنه انتقل هشام بن الحكم في آخر عمره إلى بغداد في (١٩٩) ويقال إن فيها مات. فهذان المتخصصان من أصحاب الصادق عليهالسلام متشابهان في بعض سوانحهما متوافقان في عقيدتهما الا أن جابرا لما لم يكن من رجال أحاديث الفقه والأحكام ولم يكن من رواتها لم يذكر له ترجمه في الأصول الأربعة الرجالية كما أشرنا إلى بناء تأليفها ( ص ١٩ ) من مقدمه الكتاب.