مقصور وهو المطر العام ، ومنه اشتقّ جَدَا الْعَطِيَّةِ. والرَّمِيُ والسَّقِيُ على مثال (٣٨) فَعِيلٍ هما (٣٩) سَحَابَتَانِ عَظِيمَتَا الْقَطْرِ شديدتَا الْوَقْعِ. [ومنه قول رؤبة في الجَدَا : [رجز]
يَا لَيْتَ حَظِّي مِنْ جَدَاكَ الضَّافِي |
|
وَالْفَضْلِ أَنْ تَتْرُكَنِي كَفَافِ] (٤٠) |
والعَيْنُ المطر يدوم خمسة أيّام أو سِتّة لا يُقلع. والْحَرِيصَةُ التي تَحْرِصُ وجه الأرض تؤثّر فيه من شدّة وقعها. والشّآبِيبُ من المطر الدّفعات. ويُقال : أَصابتنا بُوقَةٌ منكرة وهي دُفعة من المطر انْبَعَجَتْ ضرْبةً. ويقال : اشْتَكَرَتِ السّماء وطَلَّتْ وأَغْبَرَتْ وحَفَلَتْ (٤١) ، كلّ ذلك حين يَجِدُّ / ١٣٤ و/ وقعها ويشتدّ. ويُقال : انْهَلَّتْ [السّماء](٤٢) إذا صبّتْ واسْتَهَلَّتْ إذا ارفع صوتُ وقعها ، وكأنّ الإِهْلَالَ بالحجّ منه ، وكذلك اسْتِهْلَالُ الصبيّ منه (٤٣). أبو زيد (٤٤) : تركتُ الأرض مَحْوَةً واحدة ، وتركتها قَرْواً واحداً إذا طَبَّقَهَا (٤٥) المطرُ. غيره : الْمُرْثَعِنُ المسترسلُ السائلُ. والغَدِقُ الكثير المطر. الفرّاء : أصبحت الأرض مَحْوَةً واحدةً إذا تغطّى وجهها بالماء.
__________________
(٣٨) في ت ٢ : مثل.
(٣٩) سقطت : هما ، في ت ٢.
(٤٠) زيادة من ز.
(٤١) في ت ٢ وز : حفلت ، بعد : اشتكرت السماء.
(٤٢) زيادة من ز.
(٤٣) سقطت : منه ، في ت ٢ وز.
(٤٤) في ت ٢ : أبو زيد الأنصاري.
(٤٥) في ز : طَبَقَتْهَا.