بَابُ [نُعُوتِ](٧١) الرِّيَاحِ (٧٢)
الأصمعي : الرياحُ معظمها الأَرْبَعُ : الجنوبُ والشَّمَالُ والدَّبُورُ والصَبَا. فَالدَبُورُ التي تأتي من (٧٣) دُبْرِ الكعبة ، والقَبُولُ من (٧٤) تلقائها وهي الصَّبَا. والشَّمَالُ تأتي من قِبَلِ الحَجْرِ ، والجَنُوبُ من تلقائها. وكل ريح من هذه الأَرْبَعِ تَحَرَّفَتْ / ١٣٧ ظ / فوقعت بين الريحيْن فهي نَكْبَاءُ. قال أبو زيد مثل هذا كلّه. ويقال (٧٥) : قد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً. قال : وهي التي بين الصَّبَا والشَّمَالِ. والْجِرْبِيَاءُ التي بين الجنوب والصَّبَا. قال : ومَحْوَةٌ هي (٧٦) الدُّبُورُ. الأصمعي : من أسماء الجنوب أيضا الأَزْيَبُ والنُّعَامَى والهَيْفُ إذا هَبَّتْ بِحَرٍّ. ومن أسماء الشَّمَالِ الجِرْبِيَاءُ ونِسْعٌ ومِسْعٌ ، ومَحْوَةٌ لا تنصرف. ومن أسماء الصَّبَا إِيرٌ وهِيرٌ وأَيِّرٌ وهَيِّرٌ على مثال فَيْعِلٍ. والنَّافِجَةُ أوّل كلّ ريح تبدأ بشدّة. والرَّيْدَانَةُ الليّنةُ. والزَّفْزَافَةُ الشديدة التي لها زَفْزَفَةٌ وهي الصوت. والحَنُونُ التي لها (٧٧) حنينٌ مثل حنين الإِبل. والمُجْفِلُ والجَافِلَةُ (٧٨) السريعة. والهَجُومُ (٧٩) التي تشتدّ حتى تَقْلَعَ الثُّمَامَ والبيوتَ. والنَّؤُوجُ الشديدة المَرِّ. والسَّهُوكُ والسَّهُوجُ والسَّيْهُوجُ (٨٠) كلّه الشديدة. والدَّرُوجُ التي يَدْرُجُ مؤخّرها حتى ترى لها مثل ذَيْلِ الرَّسَنِ في الرّمل.
__________________
(٧١) زيادة من ز.
(٧٢) في ت ٢ : «باب حجارة المسنّ». وقد تقدّم ذكر هذا الباب في ت ١ وسقط في ز. انظر الغريب المصنف ، القسم المطبوع بتحقيقنا ج ١ ، ص ٣٨٣.
(٧٣) في ز : في.
(٧٤) في ت ٢ : التي من.
(٧٥) في ت ٢ وز : وقال.
(٧٦) في ت ٢ : مِنَ.
(٧٧) في ز : التي لصوتها.
(٧٨) في ت ٢ : والجافل.
(٧٩) تأخّر الكلام على : الهجوم ، في ز إلى ما بعد : السّهوك.
(٨٠) في ز : والسَّيْهُوجُ والسَّهُوجُ.