وكتابا في أحوال عامة البلدان وكلاهما يسميان بالتبيان
( ١١٩٧ : التبيان ) في تفسير القرآن لشيخ الطائفة بقول مطلق الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي المولود سنة ٣٨٥ والمهاجر إلى العراق سنة ٤٠٨ والمتوفى بالنجف سنة ٤٦٠ ، وصفه في فهرسه عند ذكر تصانيفه بقوله ( وله كتاب تفسير القرآن لم يعمل مثله ) ولكن النجاشي صرح باسمه قال ( وكتاب التبيان في تفسير القرآن ) وقال آية الله بحر العلوم في فوائده الرجالية في وصفه ( إن كتاب التبيان الجامع لعلوم القرآن كتاب جليل كبير عديم النظير في التفاسير ، وشيخنا الطبرسي إمام التفسير في كتبه إليه يزدلف ومن بحره يغترف ) نعم هو أول تفسير جمع فيه أنواع علوم القرآن وقد أشار إلى فهرس مطوياته في ديباجته ، أوله ( الحمد لله اعترافا بتوحيده ، وإخلاصا لربوبيته ، وإقرارا بجزيل نعمه ) إلى قوله ( فإن الذي حملني على الشروع في عمل هذا الكتاب أني لم أجد في أصحابنا من عمل كتابا يحتوي على تفسير جميع القرآن ويشتمل على فنون معانيه ) ثم ذكر اختلاف سيرة جمع من المفسرين في تأليف تفاسيرهم وأشار إلى جهة الاختلال فيها إلى أن قال ( وأصلح من سلك في ذلك مسلكا جميلا مقتصدا ، محمد بن بحر أبو مسلم الأصفهاني ، وعلي بن عيسى الرماني ، فإن كتابيهما أصلح ما صنف في هذا المعنى ، غير أنهما أطالا الخطب فيه ، وسمعت جماعة من أصحابنا يرغبون في كتاب مقتصد يشتمل على جميع فنون علم القرآن ، من القراءة ، والمعاني ، والإعراب ، والكلام على المتشابة ، والجواب عن مطاعن الملحدين فيه وأنواع المبطلين كالمجبرة والمشبهة والمجسمة وغيرهم وذكر ما يختص أصحابنا به من الاستدلال بمواضع كثيره منه على صحة مذاهبهم في أصول الديانات وفروعها وأنا إن شاء الله أشرع